وجّهت هيئة الإغاثة الإسلامية اليوم نداءً عاجلاً للمنظمات التابعة للجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة, بعد أن تعرضت جزيرة مدغشقر لإعصار خلال الأيام الماضية . وكشف الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي رئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن موجة عارمة من الإعصار الاستوائي " جيوفانا " اجتاح الأيام القليلة الماضية جزيرة مدغشقر و خلّف العديد من القتلى بلغ عددهم حتى مساء أمس نحو مايزيد عن " 123 " قتيلاً ، فيما شرّد حوالي " 190 " ألف شخص لا يجدون المأوى, ويتجرّعون الحرمان في هذه الجزيرة الفقيرة التي تقبع في السواحل الشرقية من المحيط الهندي بقارة أفريقيا ، واصفاً الإعصار الذي تعرضت له الجزيرة بالمدمّر . وأشار باشا إلى أن عواقب هذا الإعصار تحتاج إلي تكثيف الجهود من قبل المنظمات التابعة للجنة الإغاثة العامة, التي يبلغ عددها " 25 " منظمة ، لا سيما وإن هؤلاء المنكوبين يحتاجون على وجه السرعة إلى كميات كبيرة من المساعدات الغذائية ، والأدوية ، والكساء ، بجانب توفير المأوى لأولئك المشرّدين الذي يعيشون في العراء ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء الذين من بينهم أعداداً كبيرةً من النساء والأطفال والمسنّين والمعاقين. ووفقاً للتقارير التي تلقتها هيئة الإغاثة الإسلامية من الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في مدغشقر فإن هذا الإعصار الذي وصل إلى الأراضي اليابسة خصوصاً كانت سرعته شديدة للغاية حيث بلغت حوالي " 200 " كيلو متر في الساعة ، مما ألحق أضراراً بالغة في مقاطعة " بريكافيلي " التي تقع على بعد " 260 " كيلو متراً من العاصمة " إنتاناناريغو " ، واقتلع الأشجار من فرط فداحته وأدّى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والأموال معاً . // انتهى //