كما أكد المؤتمر رفض جميع العمليات الإرهابية أينما وقعت ومن أي جماعة كانت، وأسفه لما ينجم عنها من إزهاق لأرواح الأبرياء وتشريد للأسر وترويع للآمنين وإتلاف للأموال والممتلكات وتعطيل لعمليات التنمية، كما رفض المؤتمر النزعات الانتقامية، وردود الأفعال المفرطة في استخدام القوة، وأدان كل أذىً يلحق المدنيين العزّل والمنشآت المدنية تحت مزاعم مكافحة الإرهاب الدولي والذي من شأنه إعاقة الجهود المبذولة لمواجهة الأفكار الضالة وإشارته إلى مسئولية الإعلام العالمي عن محو الصورة النمطية المشوهة التي رسمها البعض عن الإسلام والمسلمين. كما أكد المؤتمر ضرورة وضع مفهوم دولي موحد للإرهاب، درءاً للاستغلال السيئ له وفقا للمصالح الخاصة بكل دولة وأطلق المؤتمر دعوته لجميع القوى المحبة للسلام في العالم إلى حل النزاعات في العالم الإسلامي حلاً عادلاً يحقق تطلعات الشعوب الإسلامية، حيث أصبحت هذه النزاعات عاملاً أساسياً تستغله الجماعات المتطرفة لتحقيق مآربها. وامتداداً للمؤتمر فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 19 صفر 1432 ه الموافق 23 يناير 2011 م على تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للمؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب تحت عنوان / مراجعات فكرية وحلول عملية / سعى لتحقيق بناء إستراتجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال استبيان نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوى أو مرئية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين ودرء الخطر عن المستقيمين وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى التطبيق. // يتبع //