عقد مجلس الغرف السعودية اليوم لقاء موسعا لمجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي بمشاركة واسعة من رجال الأعمال من البلدين بحضور وزير التجارة والصناعة الجنوب أفريقي روب ديفيز وذلك بمقر المجلس بالرياض . وأكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان خلال كلمه له على متانة العلاقات التي تربط البلدين ، مشيرا إلى الشراكة الاقتصادية المميزة التي لها دور مهم في خارطة الاقتصاد العالمي من خلال عضويتهما في مجموعة العشرين ،مبينا أن مستوى التبادل التجاري البالغ 14 مليار ريال لا يرقى لمستوى طموح قطاعي الأعمال ولا يعبر عن حجم الفرص المتاحة في كلا البلدين. وأكد معالي وزير التجارة والصناعة الجنوب أفريقي روب ديفيز في تصريح صحفي أن بلاده مهتمة بعلاقاتها الاقتصادية مع المملكة ، مبيناً أن برنامج زيارتهم للمملكة يتضمن لقاءات مع مسؤولين سعوديين لبحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين . واستعرض معاليه عددا من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الجنوب أفريقي وبيئة الاستثمار فيه ، موضحا أن زيارة الوفد تأتي متزامنة مع اجتماعات اللجنة السعودية الجنوب أفريقية المشتركة ،مشيراً إلى العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن للسعوديين المشاركة فيها سواء في قطاع الزراعة أو السياحة أو التعليم وغيرها من القطاعات الأخرى. وأبان رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي الدكتور سعيد القحطاني في تصريح صحفي مقومات البيئة الاقتصادية في المملكة، موضحاً أن الاقتصاد السعودي والجنوب أفريقي يوفران فرصا استثمارية كبيرة ويمكن للبلدين أن يطورا العديد من مشاريع التعاون والشراكة لاسيما وأن جنوب أفريقيا لديها خبرات وتقنيات كبيرة , وكذلك المملكة لديها خبرات وقدرات في العديد من المجالات مما يوفر بيئة خصبة للتكامل بين البلدين , مفيدا أن الهدف من اللقاء هو تنوير قطاعي الأعمال بالفرص ومجالات التعاون المتاحة والتمهيد لعقد شراكات تجارية بينهما. يذكر أن اللقاء شهد تقديم عرض مرئي عن ملامح الاقتصاد الجنوب أفريقي تضمن عددا من المؤشرات الاقتصادية وكذلك أهم القطاعات التنموية ، كما قدم الجانب السعودي عرضاً عن برنامج التجمعات الصناعية تضمن مؤشرات أداء الاقتصاد السعودي كونه من أهم الاقتصاديات في المنطقة وعدد من التصنيفات الدولية في مجال البيئة الاستثمارية وسهولة ممارسة الأنشطة التجارية . وركز العرض بشكل خاص على توجه المملكة نحو تنمية القطاع الصناعي والإستراتيجية الصناعية إضافة لتقديم ملخص عن الفرص الاستثمارية ومميزات الاستثمار في القطاع الصناعي بالمملكة ، كما قدمت شركة معادن عرضا عن قطاع التعدين بالمملكة والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع الحيوي. // انتهى //