بدأ أعضاء منظمة التعاون الإسلامي اجتماعهم التحضيري للمؤتمر التاسع لوزراء الإعلام الذي يعقد في العاصمة الغابونية ليبرفيل يوم غد الخميس تحت عنوان " تقنيات الإعلام في خدمة السلم والتنمية ". وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع تسلم ممثل الغابون رئاسة الدورة الحالية للمنظمة من ممثل المغرب رئيس الدورة السابقة كما انتخب المشاركون أعضاء المكتب التنفيذي . وفي كلمته أمام الاجتماع قال مدير إدارة الإعلام في المنظمة الدكتور عصام سليم الشنطي إن من أبرز المقترحات المطروحة أمام المؤتمر التأكيد على أهمية إطلاق فضائية باسم "OIC"، والدعوة إلى إنشاء اتحاد الصحفيين المسلمين في إطار المنظمة، وذلك لتوثيق عرى التواصل معهم وتطوير آليات العمل الإسلامي المشترك، ودعم منتدى السلطات المعنية بتنظيم البث بين الدول الأعضاء الذي عقد اجتماعه الأول في نوفمبر الماضي بمدينة اسطنبول التركية. ودعا الشنطي إلى إيلاء العمل الإعلامي الإسلامي المشترك ما يستحق من عناية واهتمام خدمة لقضايا أمتنا ودفاعاً عن مصالحها. وأضاف انه تتصدر هذه القضايا قضية فلسطينوالقدس الشريف التي تمثل أولوية ولا سيما في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من عمليات تهويد ممنهجة تهدد الطابع العمراني والتركيبة السكانية لها وهو ما يَظهر لنا بجلاء حجم مسؤولياتنا الكبير في الدفاع عن هذه القضية العادلة. وأكد في هذا الصدد ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام في الدول الأعضاء في المنظمة بفضح سياسة إسرائيل العدوانية، ومخططاتها الهادفة إلى استباحة كل المقدسات الإسلامية على أرض فلسطين، وتهويد القدس، وتسليط الضوء على جرائم العدوان الآثم المستمر على المدنيين في قطاع غزة الذي لا يزال يعاني منذ عدة سنوات من حصار جائر مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وبين الشنطي أن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم الغربي يحتم علينا العمل الدؤوب والسريع لمواجهة تداعياتها العاتية، داعيا إلى القيام بمبادرات عملية من أجل التفاعل المباشر مع المجتمعات الغربية والوصول إلى الرأي العام لإبراز الصورة الناصعة للدين الإسلامي الحنيف. ولفت إلى مقترح بوضع برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية يتم تنفيذه على امتداد السنوات الثلاث القادمة يبرز مكانة القارة كعقد المنتديات الإعلامية، وإعداد الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة لهذه القارة. // انتهى //