بدأت اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الخامس للعلوم الذي تنظمه كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في مقر الجامعة. وعقدت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر برئاسة معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بعنوان ( رؤية جديدة لدور العلوم الأساسية في التنمية ) قدم خلالها معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد حسين أبو الفرج محاضرة بعنوان ( الطاقة الذرية والمتجددة : بناء الموارد للمستقبل ) شرح خلالها رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية وذلك من خلال استعراض أنماط الاستهلاك وإنتاج الطاقة في المملكة وتأثير اعتمادها الجذري على الطاقة الأحفورية غير المتجددة على قدرتها في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لتلك الثروات الناضبة وحفظها للأجيال القادمة , إلى جانب قدرتها في ضمان إمدادات النفط للأسواق العالمية مستقبلاً لاسيما في ظل التوقعات بزيادة الطلب المحلي على الطاقة بثلاثة أضعاف خلال العشرين سنة القادمة , مشيراً إلى سعي المدينة إلى تطوير منظومة مستدامة للطاقة تعتمد على إدخال الطاقة الذرية والمتجددة ضمن مزيج مصادر الطاقة المستغلة في المملكة . وأفاد أن الاستدامة المستهدفة لمزيج الطاقة يمكن تحقيقها أيضاً من خلال تطوير الموارد البشرية المحلية وتطوير قاعدة المعرفة العلمية في المملكة وخلق صناعة محلية ذات مستوى عالمي . وأكد أن رؤية خادم الحرمين الشريفين لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعكس مدى حرصه واهتمامه - حفظه الله - بالتنمية المستدامة للمملكة واستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية , إضافة إلى إسهامها في رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة للمواطن السعودي . وقال معاليه : إن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تقوم بدعم ورعاية نشاطات البحث والتطوير العلمي وتوطين التقنية في مجالات اختصاصاتها وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال الطاقة الذرية والمتجددة ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذها ", موضحا أن المملكة تشهد نموا مطردا وبمعدلات عالية في الطلب على الكهرباء والمياه المحلاة نتيجة النمو السكاني وتدني أسعار المياه والكهرباء , مبينا أن الطلب المتنامي على الكهرباء والماء يقابله زيادة في الطلب على الموارد الهيدروكربونية الناضبة لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحليه المياه واستمرار الحاجة لتوفيرها بشكل متزايد . وأفاد الدكتور أبو الفرج أن استخدام مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة يقلل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية , ويوفر ضمانا إضافيا لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل , كما يوفر في الوقت نفسه الموارد الهيدروكربونية مما يؤدي إلى إطالة عمرها وإبقائها مصدرا للدخل لفترة أطول، مؤكدا أن استخدام الطاقة الذرية المتجددة السلمي سيمكن المملكة من استشراف حاجة المجتمع والتخطيط لتلبيتها بشكل مدروس ودقيق ويزيد من معدل التنمية ويعطيها القدرة المعرفية لتوطينها . // يتبع //