أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً أمس بإنشاء مدينة علمية تسمى: «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة»، وجاء في الأمر «انه بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم ونظام مجلسي الوزراء والشورى، وبعد الاطلاع على قرار مجلس الشورى الرقم 63/40 المتضمن اقتراح إنشاء هيئة سعودية للطاقة الذرية. وبعد الاطلاع على ما تم بحثه في مجلس الوزراء في شأن توصيات اللجنة الوزارية المشكلة بالأمر الرقم 8894/م ب برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزيري المياه والكهرباء والصحة ومن الجهات المعنية لدراسة موضوع الاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية من الكهرباء والمياه ومدى مساهمة الطاقة الذرية في ذلك المتضمنة ما أبداه وزير البترول والثروة المعدنية من «أن المملكة تشهد نمواً مضطرداً وبمعدلات عالية للطلب على الكهرباء والمياه المحلاة وذلك نتيجة للنمو السكاني والأسعار المدعومة للمياه والكهرباء ويقابل هذا الطلب المتنامي على الكهرباء والماء طلباً متزايداً على الموارد الهيدروكربونية الناضبة لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية المياه التي ستستمر الحاجة الى توفيرها في شكل متزايد ولذلك فإن استخدام مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة يقلل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية وبالتالي يوفر ضماناً إضافياً لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل ويوفر في الوقت ذاته الموارد الهيدروكربونية، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة عمرها وبالتالي إبقائها مصدراً للدخل لفترة أطول. وفي ضوء ما ورد في محضر اللجنة من أن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية سيمكن الدولة من استشراف حاجة المجتمع والتخطيط لتلبيتها في شكل دقيق ومدروس يزيد من معدل التنمية ويعطي المملكة القدرة المعرفية بحسب الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تنظم الاستخدام السلمي للطاقة ويوفر المواد الضرورية للاستخدامات الطبية وفي المجالين الزراعي والصحي والاحتياجات الوطنية. ورغبة في إيجاد هيئة علمية متخصصة تعنى بوضع وتنفيذ السياسة الوطنية للطاقة الذرية والمتجددة.