تناقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم التصريح الذي أدلى به أمس مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان إلى دمشق والذي أكد من خلاله عدم تعاون هذه الأخيرة كونها لم تلتزم بسحب الآليات العسكرية من المدن السورية وأعرب عن أمله في أن يحدث تغيير جوهري في ال48 ساعة القادمة، الأمر الذي استبعده المتتبعون للملف السوري. وأما سفراء الاتحاد الأوروبي بالعاصمة السورية فقد أكدوا فشل الرئيس بشار الأسد في تنفيذ التزامه بخصوص وقف العنف الذي تزايد في الأسبوع الأخير وكأن الأجهزة الأمنية في هذا البلد العربي تلعب آخر أوراقها كما عبرت عن ذلك العديد من صحف هذا اليوم. وفي الشأن المصري تطرقت صحف اليوم لأهم التحديات التي تواجه حكومة كمال الجنزوري ومنها الإنعاش الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي لملايين المصريين فضلا عن تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تنتهى باختيار رئيس يعيد لمصر مكانتها على الساحتين العربية والدولية وأما صياغة الدستور المصري الجديد فهي قضية جوهرية حسب الصحف وتحتاج المزيد من الوقت والتريث والتشاور والتوافق بين مختلف مكونات المجتمع المصري ولعلها الأسباب التي دفعت بالعدالة المصرية إلى إصدار حكم يقضي بوقف تشكيل لجنة صياغة الدستور. وفي ليبيا تسعى حكومة عبد الرحيم الكيب إلى تطويق ظاهرة النزاعات القبلية المسلحة التي شهدتها العديد من المناطق بجنوب وبغرب البلاد وتسعى بموازاة ذلك كما ورد في صحف اليوم إلى جلب المزيد من الشركاء الاقتصاديين والمستثمرين لإعادة إعمار البلاد من جهة ولتنشيط الحركة الاقتصادية من جهة ثانية. وأما الحكومة التونسية التي نجحت في إعادة الهدوء إلى المناطق المتوترة لاسيما في الجهات الداخلية / الوسطى / والجنوبية فتسعى بموازاة ذلك لكسب ثقة البنوك الأجنبية وكبار المستثمرين العرب والأوروبيين لتجسيد المزيد من المشاريع الاستثمارية وبناء شراكة اقتصادية تقوم على المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة. وعن جديد الساحة العراقية يتزايد الجدل في الآونة الأخيرة بخصوص العلاقة المتوترة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الذي هدد بسحب الثقة من المالكي والعمل على إزاحته، الأمر الذي سيزيد من درجة الغليان الذي تعيشه الساحة السياسية والأمنية العراقية. وعن تداعيات الوضع في منطقة الشرق الأوسط جددت الجامعة العربية يوم أول أمس تأكيدها على الدعم الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة وحملت الجامعة العربية جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية. // انتهى //