رصدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أهم ردود الأفعال السورية والدولية تجاه الاستفتاء على مشروع الدستور الذي جرى البارحة وسط إجراءات أمنية استثنائية ، وخلصت إلى أن المعارضة التي وصفت الحدث بالمهزلة عازمة على مواجهة كل أساليب التضليل التي يمارسها النظام السوري ومنها الاستفتاء الذي اعتبرته أطراف أجنبية لعبة جديدة لكسب المزيد من الوقت والمراهنة على إسكات المعارضة وتشتيتها وإخماد صوت الشعب مع مرور الزمن . وفي سياق اهتمامها بالوضع السوري الذي وصفته صحف هذا الاثنين بالمتردي والمتدهور جدا ، تناقلت هذه الأخيرة التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي طالب من خلاله المجتمع الدولي بتوحيد صفوفه لإرغام الرئيس بشار الأسد على التنحي ، معربا عن استعداده لاستخدام كل الأدوات المتوفرة لمنع المزيد من المجازر في هذا البلد العربي ، الأمر الذي اعتبرته التحاليل الصحفية بداية لنهاية ما يصفه السوريون بحكم آل الأسد . وعن جديد الساحة الليبية ، تطرقت الصحف لخلفيات الزيارة التي باشرها إلى طرابلس وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الذي وعد بتقديم الدعم اللازم والكافي لتأهيل الجيش الليبي للقيام بواجبه في حماية البلاد ومراقبة الحدود مع دول الجوار والتي يبلغ طولها حوالي 4 آلاف كيلومترا . وبخصوص الوضع في مصر، حذرت المعارضة من انفلات أمني وشيك في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ؟ ودعت وزير الداخلية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأشخاص والممتلكات على خلفية الاعتدائين اللذين تعرض لهما المرشح المحتمل للرئاسة ، عبدالمنعم أبو الفتوح ونائب رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب المصري حسن البرنس الذي طالب بنقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلى السجن. وبموازاة ذلك باشر القضاء المصري عملية التحقيق في قضية التمويل الأجنبي لبعض الجمعيات المدنية . وفي حديث ذي صلة تداولت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة المصرية كمال الجنزوري والذي كشف من خلاله عن خروج حوالي 10 ملايين دولار أمريكي من خزينة الدولة بعد ثورة ال 25 يناير، وهو التصريح الذي وصفته التحاليل الصحفية بالمثير والذي قد يتحول إلى قضية تحقيق غير مسبوقة من قبل أجهزة القضاء ومجلس الشعب الجديد .// يتبع //