استأنفت اليوم جلسات منتدى البيئة الخليجية الثالث في يومه الثاني بفندق هليتون جدة أعماله بجلسة العمل الخامسة التي أعلن خلالها مدير قسم الحماية البيئية بشركة الكهرباء المهندس عبدالرحمن جستينية أن الشركة تعتزم إنشاء محطة توليد كهرباء بعيدة عن البحر بعد استكمال دراسة جدواها الاقتصادية. وأوضح أن الهدف الإستراتيجي للشركة السعودية الموحدة للكهرباء هو الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء قامت من خلال برامجها لحماية البيئة بإنشاء محطة توليد تعمل بالطاقة الشمسية في جزيرة فرسان وأن عدد البرامج التي نفذتها الشركة من أجل حماية البيئة بلغت 40 برنامجاً . وقال جستينه إلى أن لدى الشركة " 63 " هدفاً تم اعتمادها وسيتم تنفيذها خلال خمس سنوات ، مبينا انه تم تنفيذ 16 هدفاً منها تتضمن المحافظة على نسبة التلوث في الهواء والأرض والتخفيف من توليد النفايات واستخدام أفضل التقنيات والالتزام بالمعايير البيئية العالمية من حيث المراقبة والسعي نحو زيادة البيئة الخضراء للوصول إلى ثقافة الوعي البيئي والمحافظة على تواصل المجتمع بكافة فئاته مع هذه البرامج البيئية. وأكد عدد من الخبراء المشاركين في منتدى البيئة الخليجي الثالث المقام حاليا بجدة أن إلزامية تطبيق العزل الحراري على جميع المباني في المدن السعودية الرئيسية يحد من الاستهلاك الكهربائي ويرشد استهلاك الطاقة بما يسهم في تخفيض مبالغ فواتير المواطنين بنسبة تتخطى 50% ويوفر ذلك الإجراء أكثر من 75 مليار ريال. وشدد الخبراء والباحثون في دراساتهم وأوراق عملهم على أهمية تبني نهج عملي يحفظ الطاقة ويحفظ البيئة من الانبعاثات الحرارية التي تهددها خاصة وأن المملكة تعد أكبر دولة منتجة للكهرباء في العالم العربي فضلا عن كونها أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة على مستوى العالم الأمر الذي يتطلب استخدامها لكمية كبيرة من الغاز والبترول في عمليات الإنتاج. وأوضحت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أن الخبراء أكدوا أيضا على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية بالتقنية النظيفة والوعي البيئي ، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي في ظل عزم المملكة السعي الحثيث نحو تعزيز آلية التنمية النظيفة وأساليبها للوصول إلى التنمية المستدامة. وأضافت في تصريح صحفي على هامش الجلسات العلمية للمنتدى أن هناك ثلاثة أنواع من التقنيات المستخدمة وهي التقنيات التي تقوم بمعالجة الفضلات الغازية والسائلة والصلبة التي تنتج عن الصناعات كوحدات معالجة المياه ووحدات السيطرة على الغازات والتقنيات التي تتطلب تعديلاً في طرائق الإنتاج التقليدية كإدخال الحساسات وأجهزة المراقبة وتعديل طرائق الإنتاج بشكل يخفض من المخلفات الغازية والسائلة والمواد الصلبة وتقلل من الهدر في المواد الأولية إضافة إلى التقنيات الحديثة والمتقدمة كتقنيات الفصل بواسطة الأغشية والطاقة الشمسية والنانوتكنولوجي. //انتهى//