انطلقت في بروكسل اليوم أعمال اجتماع اللجنة الخاصة للدول المانحة للفلسطينيين بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وووزير خارجية النرويج يوناس غاهر ستور والممثلة الأعلى للسياسية الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون ومندوبين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول والهيئات المانحة المختلفة. وطالبت وثيقة قدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية لاجتماع المانحين بتكثيف الدعم الدولي لعمليات البناء والاستثمار والتنمية في الأرضي الفلسطينية لا سيما في المناطق المصنفة /ج/ والقدسالشرقية. ودعت الوثيقة إلى ضرورة إعادة بناء قطاع غزة وضمان تواصله جغرافيا مع الضفة ووضع حد للقيود والانتهاكات الإسرائيلية التي تعرقل عملية التنمية وتخنق الاقتصاد الفلسطيني. وأكدت الوثيقة التي جاءت بعنوان /نحو تنمية أكثر عدالة .. رغم الاحتلال/ أن الحكومة الفلسطينية ستركز في المرحلة القادمة على تعزيز عمليات البناء والتنمية في المناطق المصنفة /ج/ رغم استمرار الانتهاكات والقيود الإسرائيلية في هذه المناطق التي تدمر إمكانية التوصل لحل الدولتين داعية المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود إذا ما زال معنيا بحل الدولتين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في الوثيقة إنه بعد تحقيق الجاهزية للاستقلال والسيادة على أراضي دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية فإننا سنواصل التحرك لإبقاء حل الدولتين حيا رغم استمرار هدم إسرائيل للمنازل الفلسطينية وتدميرها للبنية التحتية ومساعيها لتقويض دور ومكانة السلطة الوطنية. واستعرضت الوثيقة العراقيل الإسرائيلية التي تعيق تطور الاقتصاد الوطني وتعيق بشكل كبير عملية التنمية في الأرض المحتلة. كما طالبت الدول المانحة بدعم القطاعات الرئيسة في جميع الأرض الفلسطينية بما فيها المواصلات والزراعة والسياحة التي تسهم بقوة في تنمية الاقتصاد الفلسطيني مشددة على أن مناطق /ج/ والقدسالشرقية تعتبر واحدة من أهم المناطق الجاذبة للسياحة في الأرض الفلسطينية كونها مليئة بالأماكن التاريخية والثقافية والدينية وأن تطويرها وتنميتها سيسهمان بشكل كبير في تعزيز قدرات الاقتصاد الفلسطيني. وقدمت السلطة الوطنية عبر الوثيقة تعهدات بمواصلة العمل لتعزيز مبادئ الحكم الرشيد بما فيها المساءلة والشفافية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومواصلة بناء قطاعي العدالة وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وتحقيق الاعتماد على الذات. يشار إلى أن مبعوثو الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط يعقدون اجتماعا في بروكسل على هامش لقاء المانحين للإعداد للقاء الرباعية الدولية على المستوى الوزاري المقرر الشهر المقبل في نيويورك. // انتهى //