أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك أن اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد منذ عدة سنوات نمواً بارزاً وشاملاً لمعظم القطاعات نتيجة التوسع في الإنفاق العام على مشروعات البنية التحتية نتيجة لارتفاع إيرادات النفط ،وانعكست إيجاباً على وضع القطاع المصرفي وملاءته المالية وخدماته المقدمة . وقال معاليه في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الرابع والخمسين للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد اليوم بالرياض:" إنه بالرغم من أن القطاع المصرفي في دولنا يتمتع بمستويات عالية من الأداء المتميز إلا أننا لا نزال بحاجة إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية ، واغتنام الفرص التي تقدمها معطيات الفترة الحالية ومواجهة تحدياتها ". ورحب معاليه بأصحاب المعالي محافظي البنوك المركزية ومعالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض في افتتاح أعمال الاجتماع الرابع والخمسين للجنة ، معبراً عن شكره لمعالي محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان بن ناصر السويدي على جهوده في إدارة أعمال اللجنة في الدورة السابقة ولأصحاب المعالي المحافظين على جهودهم في إنجاح مهام هذه اللجنة . كما شكر العاملين في الأمانة العامة وفي مقدمتهم معالي الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني على الإعداد لهذه الدورة والدعم المستمر لأعمال هذه اللجنة واللجان المنبثقة عنها ، معرباً عن تطلعه إلى العمل معهم لإنجاز أهداف التي أوكلت لهذه اللجنة الموقرة . وقدم معاليه شكره لمعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ومعالي الشيخ سالم بن عبدالعزيز الصباح اللذين كان لهما دور فاعل في نجاح أعمال هذه اللجنة وتطوير أداء القطاع المصرفي . وقال معاليه :" إن الاقتصاد العالمي يشهد تطورات وتحديات كثيرة يأتي في مقدمتها أزمة الديون الأوروبية والآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على إقتصادات الدول الصناعية كشفت هذه الأزمة تراخياً في نظم الرقابة والإشراف على القطاعات المصرفية والمالية في البلدان المتقدمة نجم عنها تزايد المديونية وإفلاس بعض المؤسسات المالية الكبرى، وبفضل من الله ثم بالسياسات الحصيفة التي أنتجتها دول المجلس فقد كان تأثر النظام المصرفي الخليجي محدوداً للغاية. // يتبع //