دانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الزعيم السابق للميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية توماس لوبانغا دييلو بتهمة التجنيد القسري لأطفال لا تتعدى أعمارهم الخمسة عشر عاماً خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وفقا للحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية فإن توماس لوبانغا كان يُجند أطفالاً من الجنسين لا يتعدى سنهم الخمسة عشر عاماً للعمل حراسا شخصيين له وتدريبهم على القتل والنهب والاغتصاب خلال الصراع في شمال شرق الكونغو بين عامي 2002 و 2003 م مما يعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة. يذكر أن تحديد العقوبة سيتم في وقت لاحق بعد أن تكون هناك ملاحظات ستقدم من الدفاع ومن الادعاء والمجني عليهم إضافة إلى ذلك هناك إمكانية لفريق الدفاع أن يتقدم باستئناف الحكم الصادر ضد لوبانغا دييلو وبكل الأحول بما أن الدائرة حكمت اليوم باعتبار لوباناغا مذنبا فإنها ستعمد في الأسابيع المقبلة إلى البدء في البحث في قضية التعويضات للمجني عليهم وهي تعويضات قد تكون مادية أو رمزية وعلى أساس فردي أو أساس جماعي بحسب القضاة بعد الاستماع إلى ملاحظات الأطراف والمجني عليهم أنفسهم. ويعد هذا أول حكم تصدره المحكمة الجنائية الدولية منذ بدء عملها في عام 2002، وتنظر المحكمة في أربع عشرة قضية ثلاث منها قيد المحاكمة. // انتهى //