أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر محمد الناصر فشل الحكومة السورية في تحمل مسؤوليتها بحماية شعبها منذ نوفمبر 2011م حيث ارتكبت قواتها انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان من خلال حدوث نقص في الإمدادات الطبية واستخدام الدبابات والصواريخ والمدفعية ضد المدنيين. وطالب الناصر في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد حالياً في جنيف اليوم السلطات السورية بالكف فوراً عن أعمال القتل ووقف جميع انتهاكات حقوق الإنسان مبيناً أنه يجب على جميع الأطراف في سوريا التوقف فوراً عن جميع أعمال العنف والانتقام وفقا لمبادرة جامعة الدول العربية التي أقرها قرار الجمعية العامة 66/253 . وأثني على الدور النشط الذي يضطلع به مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي في الأشهر القليلة الماضية والقرارات الثلاثة التي اتخذها المجلس والدورات الثلاث الاستثنائية التي قامت بدور فعال في زيادة اهتمام المجتمع الدولي بالوضع في سوريا مبيناً أن مناقشة اليوم العاجلة ستسهم أيضا في الحفاظ على تسليط الضوء على هذه القضية الحرجة. وأوضح أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء أعربت عن أسفها لعدم قدرة مجلس الأمن على اتخاذ قرار لدعم المبادرة العربية وقال إن الجمعية العامة للأمم اعتمدت في ال 16 من شهر فبراير الجاري القرار الذي يدين استمرار انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل السلطات السورية. وحث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء على التعاون مع المبعوث الخاص كوفي عنان الذي بدأ الانخراط بسرعة مع جميع الأطراف ذات الصلة داخل وخارج سوريا من أجل إنهاء العنف والأزمة الإنسانية وتسهيل التوصل لحل سلمي وسياسي في سوريا معرباً عن أمله في رؤية ثمار هذه الوساطة. // انتهى //