أعدت المجموعة العربية في نيويورك الليلة الماضية مسودة جديدة لمشروع القرار الذي سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع الجارية في سوريا..ولم تحدد المجموعة العربية حتى الآن موعد التصويت علي المشروع المعدل للقرار, والذي أغفل الإشارة الى بعثة المراقبين وتركزت معظم التنقيحات في الفقرات 6 و7 و8 و11. ويعرب المشروع المعدل للقرار عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع في سوريا, ولا سيما استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام العنف من قبل السلطات السورية ضد السكان. ويعيد التأكيد على دور المنظمات الإقليمية وغير الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين على النحو المنصوص عليه في الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة,كما يعيد تأكيد التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة اراضي سوريا, وفقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة. ويؤكد من جديد أن على جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة أن تمتنع في علاقاتها الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو الفعل على أي وجه آخر بما لا يتفق ومقاصد الأممالمتحدة. ويرحب مشروع القرار بإشراك الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الجهود الدبلوماسية الرامية الى انهاء الازمة. كما يؤكد التزامه القوي بسلامة السيادة والاستقلال والوحدة الوطنية والاقليمية لسوريا ويشدد على ضرورة حل الأزمة السياسية الراهنة سلميا.ويدين بشدة استمرار الانتهاكات واسعة النطاق والمنهجية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل السلطات السورية, مثل استخدام القوة ضد المدنيين, والإعدام التعسفي والقتل والاضطهاد لللمتظاهرين, المدافعين عن حقوق الإنسان, والصحفيين, والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري, والتدخل في الحصول على العلاج الطبي والتعذيب والعنف الجنسي, وسوء المعاملة, بما في ذلك ضد الأطفال.
ويدعو مشروع القرار العربي الحكومة السورية إلى وضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين, وحماية سكانها, وأن تمتثل امتثالا تاما لالتزاماتها بموجب القانون الدولي المطبق, والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس حقوق الإنسان من خلال التعاون الكامل مع اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق. ويدين كل أعمال العنف, بغض النظر عن مرتكبيه, ويدعو جميع الأطراف في سوريا, بما في ذلك الجماعات المسلحة, الي أن توقف فورا جميع أعمال العنف أو الأعمال الانتقامية وفقا لمبادرة جامعة الدول العربية.مؤكدا أهمية ضمان المساءلة وضرورة إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان, بما فيها تلك التي قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. ويطالب الحكومة السورية, وفقا لخطة عمل جامعة الدول العربية بوقف جميع أعمال العنف وحماية السكان;وإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين تعسفا بسبب الأحداث الأخيرة;وسحب جميع القوات السورية العسكرية والمسلحة من المدن والبلدات, وإعادتها إلى ثكناتها.وضمان حرية التظاهر السلمي;والسماح بالوصول الكامل ودون عوائق, والحركة لكل مؤسسات الجامعة العربية ووسائل الإعلام العربية والدولية في جميع أنحاء سوريا لتحديد حقيقة الوضع على أرض الواقع . ويدعو مشروع القرار العربي سوريا الي اجراء عملية سياسية شاملة في بيئة خالية من العنف والترهيب والخوف والتطرف, بهدف المعالجة الفعالة للتطلعات المشروعة واهتمامات الناس في سوريا, دون الحكم مسبقا على النتيجة.كما يدعو السلطات السورية الي السماح بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.