اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم جلسات اللقاء الفكري التاسع للحوار الوطني في حائل الذي عقد بعنوان " الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير .. المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية ", بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة , وبمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والاختصاصيين والباحثين في الشأن الإعلامي . وناقش المشاركون محورين الأول خصص حول ماذا يريد المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، فيما خصص المحور الثاني لمستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. وأبدى معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر سروره بنجاح اللقاء والروح العالية التي تمتع بها المشاركون رغم اختلاف وجهات النظر , مبرزا الدور الذي يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تقوية اللحمة الوطنية وطرح مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن . وأفاد مساعد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن اللقاء خرج بعدد من الأفكار والمتطلبات منها أولاً: ضرورة إعداد رؤية وطنية للإعلام السعودي تتضمن القوانين، والتشريعات المنظمة للحريات المنضبطة والمسؤولة، تُراعى فيها الثوابت الشرعية والوطنية، وتستوعب المستجدات، وتحفظ الحريات تسهم مخرجاتها في صياغة ميثاق شرف إعلامي من خلال تشكيل فريق عمل من المشاركين والمشاركات والجهات ذات العلاقة وبتنسيق من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تعمل على تحديد المبادئ الأساسية التي ينبغي إدراجها في هذا الميثاق، وبما يعزز الوحدة الوطنية، والأمن الفكري لأفراد المجتمع، ويسهم في المحافظة على السلم الاجتماعي وبناء الوطن والمحافظة على مكتسباته. ثانيا: تكمن قوة الإعلام الجديد في تنوعه وحريته وتعدد وسائله، وهذا يتطلب مضاعفة الجهد من أجل توجيه الإعلام لخدمة الوطن، والاهتمام بقضايا الشباب وتطلعاتهم وهمومهم ورؤيتهم المستقبلية، والانفتاح على الآخر دون أن يكون هناك تجاوز للثوابت الدينية، والوطنية. ثالثاً: أهمية أن تُبنى العلاقة بين الإعلام، والمؤسسات الحكومية على الثقة، والمصداقية، ولابد أن تكون هذه العلاقة تكاملية مما يتوجب على المؤسسات الحكومية توفير المعلومات الصحيحة، والكاملة لوسائل الإعلام، مع أهمية تجاوب جميع القطاعات الحكومية مع وسائل الإعلام وبما يحقق المصلحة العامة. رابعاً: إعادة النظر في نظام المطبوعات الحالي، وتطويره بما يتواكب مع المتغيرات السريعة على الصعيد الإعلامي، والثقافي، وتعزيز هامش الحرية في الصحافة، ووسائل الإعلام الأخرى، والعمل على فصل الثقافة عن الإعلام، والسعي إلى خصخصة قطاعي التلفزة والإذاعة لتوفير فرص أفضل للتطوير والتحديث. // يتبع //