افتتحت في الرباط اليوم أعمال ندوة تنظمها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين موضوعها "الآثار السلبية للاستغلال المنجمي في الدول العربية" بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمشاركة 70 خبيرا من 15 دولة عربية وأجنبية . وعد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف في افتتاح الندوة إعادة تدوير النفايات المعدنية أحد الخيارات التي من شأنها المساهمة في حل إشكالية البيئة بالدول العربية فضلا عن فوائدها الاقتصادية الكبيرة. وأفاد أن التوجه لتشجيع الاستثمار في مشاريع إعادة تدوير النفايات المعدنية خيار مستقبلي آمن لتوفير فرص اقتصادية كبيرة بالمنطقة العربية لا سيما من خلال فتح أسواق للنفايات المعدنية ومعالجتها وإعادة تدويرها. ولفت بن يوسف في هذا الصدد إلى أن صناعة تدوير المخلفات باتت من أهم الصناعات الواعدة في العالم وتستأثر بنصيب وافر من الاستثمارات الصناعية .مؤكدا ضرورة التنسيق بين الدول العربية وتوحيد جهودها للمساهمة في حماية البيئة أثناء عمليات الاستخراج والتصنيع وإيجاد مؤسسات مختصة في الاستشارة والمهارة في تكنولوجيا البيئة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من عملية الاستخراج المنجمي. وأوضح أن توحيد جهود الدول العربية في هذا المجال يكتسب أهميته من تعاظم تحديات المخاطر البيئية المرافقة للتنامي السريع في استغلال الخامات التعدينية الذي شهدته المنطقة العربية في مجال المواد الإنشائية والمعدنية والصناعات الاستخراجية بشكل عام? منوها بتجارب بعض الدول العربية في تحويل مناطق التعدين إلى مناطق سياحية ومتاحف وإلى "أنواع من السدود والخزانات لحفظ المياه . وستبحث هذه الندوة?التي تستمر ثلاثة أيام مواضيع مرتبطة بآثار الاستغلال المعدني والصناعات المرتبطة به على البيئة والقوانين والتشريعات والمعايير البيئية المعمول بها في الدول العربية للحد من التلوث الناتج عن الاستغلال المنجمي. كما يعرض خلال الندوة عدد من أوراق العمل البحثية التي تتناول الجهود المبذولة من الدول العربية للحفاظ على البيئة أثناء استغلالها لثرواتها المعدنية بهدف المساهمة في توحيد الجهود العربية في هذا المجال وبلورة مقترحات للحد من الآثار السلبية الناتجة عن ذلك . // انتهى //