بدأت مساء اليوم في الرياض ورشة عمل بعنوان: "العلاقات السعودية اليابانية" التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية ويشارك فيها نخبة من المسئولين والخبراء من الجانبين السعودي والياباني. وبدأت الورشة بكلمة ترحيب لمعالي السفير الدكتور عبدالله بن إبراهيم القويز رحب فيها بالمشاركين ، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة، ثم ألقى المدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل كلمة رحب فيها بالمشاركين والضيوف من الجانب الياباني الصديق في حلقة النقاش التي تعد الثالثة التي تبحث آفاق العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن علاقات البلدين الصديقين قوية بخاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية. وقال " إن الدولتين تشتركان في رؤيتهما للاستقرار في سوق النفط العالمي، كما تشتركان في عضوية مجموعة العشرين، وبينهما تبادل تجاري كبير، كما كانت اليابان ضيف الشرف في مهرجان الجنادرية العام الماضي 2011م، وهناك عدد من الطلاب السعوديين يتلقون تعليمهم في اليابان". عقب ذلك ألقى مدير معهد اليابان للشؤون الدولية يوشيجي نوقامي كلمة أبدى فيها سعادته بالمشاركة في حلقة النقاش الثالثة لبحث آفاق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن سلسلة حلقات النقاش هذه بدأت قبل ثلاثة أعوام كانت أولاها في الرياض والثانية في اليابان ثم هانحن نعود إلى الرياض من جديد في حلقة النقاش الثالثة. كما أشار إلى أنه كانت هناك عدة لقاءات على مختلف المستويات بين البلدين قبل عدة أشهر، مؤملاً أن تركز حلقة النقاش على المصالح المشتركة والتعاون الاقتصادي والتفاهم السياسي بين البلدين الصديقين، مقدماً الشكر والتقدير لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الذي يعد صديقاً للمعهد الياباني للشؤون الدولية كما عمل بجد لإتمام عقد حلقة النقاش هذه. ثم بدأت جلسة العمل الأولى بعنوان: "العلاقات السعودية اليابانية الثنائية" ورأسها السفير الدكتور عبدالله القويز وتحدث في بدايتها نائب رئيس البعثة الدبلوماسية اليابانية في المملكة ياسوناري مورينو عن العلاقات التاريخية بين البلدين، وبداية العلاقات الدبلوماسية، ثم الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين فيهما، وانتقل للحديث عن العلاقات الاقتصادية والاستثمارات اليابانية في المملكة ، مشيراً إلى أن اليابان تعد ثالث أكبر مستثمر في المملكة. واستعرض مورينو التعاون بين البلدين ، مبيناً أنه لم يقتصر على البترول فحسب بل امتد ليشمل مجالات أخرى كإنشاء المصانع وتحلية المياه والتدريب وتطوير الموارد البشرية. من جانبه رأى الدكتور مشاري بن عبدالرحمن النعيم من جامعة الملك سعود في ورقته أن الجانب الاقتصادي والاستثماري كان دوماً القائد للعلاقات بين المملكة واليابان، وقال " إن الحوار العميق وسيلة مهمة لكي يفهم كل طرف الطرف الآخر وبالتالي تطوير التعاون ودعم الاستقرار الإقليمي" ، مشيراً إلى اهتمام الدولتين بتطوير جانب التفاهم السياسي بينهما لكي يتواكب مع علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية المتنامية. // انتهى //