أعلنت مصادر أوروبية في بروكسل اليوم أن آخر جولة من الاتصالات بين دول مجموعة اليورو واليونان التي جرت أمس عبر الهاتف لم تسفر عن آية نتائج عملية بشان الضمانات التي يجب على " أثينا " تقديمها للدائنين ولحملة سندات الديون اليونانية،بوصفه الشرط الرئيس للإفراج عن حزمة المساعدات الثانية لليونان . فقد أجرى وزراء الخزنة والمال الأوروبيون مشاورات عبر الهاتف مع نظيرهم اليوناني افنجيلوس فينيزولوس لبلورة خطة تسمح بجمع ما يناهز 130 مليار يورو قبل منتصف مارس المقبل لتجنب إفلاس الحسابات العامة اليونانية . وقال مصدر أوروبي " إن اليونان التي تمر بحملة انتخابات برلمانية لا تبدو مستعدة لتقديم الضمانات الضرورية لوفد الترويكا المكون من المصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية في هذه المرحلة " . وألغى وزراء المال والخزانة الأوروبيون اجتماعا كان مقررا يوم غد في بروكسل بسبب تباطأ اليونان في الرد على مطالب الترويكا ، في الوقت الذي لا يزال الدائنون لليونان يطالبون بتخفيض الحد الأدنى من الأجور واستقطاع العلاوات المقدمة لإجازات المستخدمين كتدابير تقشفية إضافية وهو ما ترفضه أثينا . وتتمحور خطة الترويكا على شطب ديون اليونان في هذه المرحلة مقابل تعهد كافة الأحزاب السياسية اليونانية بخطة التقشف وعدم انتظار نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة. // انتهى //