أعربت الصين عن تأييدها وترحيبها بالجهود والإجراءات التي من شأنها إنهاء الخلاف الذي تمر به المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتؤدي إلى استئناف تلك المفاوضات. وأوضح مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة لي باو دونغ في كلمة له بجلسة مفتوحة شهرية لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط أن عملية السلام في الشرق الأوسط تمر بمأزق حالياً معرباً عن قلق بلاده العميق إزاء هذا التطور. وأضاف دونغ أنه يتعين على الأطراف المعنية حل الخلافات عبر المفاوضات السياسية بموجب قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق من أجل السلام بالشرق الأوسط بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام معرباً عن تمنياته بأن تساعد جهود دفع السلام القائمة على استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قريبا وتحقق نتيجة ملموسة. ووصف دونغ الإستيطان الإسرائيلي بالعقبة الكبرى أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين مؤكداً أن بكين تشعر بقلق بشأن موافقة الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على خطط لتوسيع مستوطنات جديدة وتعارض دائماً إقامة مستوطنات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وحث المندوب الصيني لدى الأممالمتحدة إسرائيل على وقف البناء الاستيطاني فوراً والتزام الحيطة في تصرفاتها والعمل بنشاط في توافق مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للنهوض بالسلام وتوفير الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مؤكداً تأييد بلاده بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بسيادة كاملة وتكون عاصمتها القدسالشرقية وتقوم على حدود عام 1967 كما تؤيد عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة دعم الصين للخيار الإستراتيجي للدول العربية في سعيها لسلام دائم وشامل بالمنطقة داعياً الأطراف المعنية إلى إلتزام ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر في غزة وتطبيق قرارات الأممالمتحدة بفعالية ورفع الحصار عن غزة بالكامل. // انتهى //