افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء اليوم ورشة العمل الإقليمية "تحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي" التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، بحضور معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ، وعدد من المسؤولين في الوزارة ، وذلك في القاعة الكبرى للمؤتمرات بفندق الرتزكارلتون بالرياض . وفور وصول سموه عزف السلام الملكي . بعدها بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز كلمة رحبت فيها بالمشاركين في ورشة العمل الإقليمية لتحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت شعار " نحو تحقيق الريادة العالمية " . وقالت :" إن الاستثمار في رأس المال البشري هو من أهم المرتكزات الأساسية التي تراهن عليها الدول المتقدمة لتطوير اقتصادها وتنويعه ، وزيادة قدرته التنافسية من أجل تحقيق التنمية المستدامه ، ولكي تحقق مسيرة التنمية أهدافها عملت تلك الدول على تطوير نظمها التعليمية وتطبيق العديد من البرامج لضبط ومراقبة الجودة والتحسين المستمر بشكل فاعل ومتوازن . وبين أن التعليم هو الأداة الرئيسية التي تعتمد عليها الدول بمختلف مستوياتها في تحقيق التنمية الشاملة لمجتمعاتها ، ويجب علينا أن ندرك أن مسارات تطوير التعليم قد تغيرت جذريا على المستوى العالمي وتحديدا بعد انتقال مفهوم الجودة من قطاع الصناعة إلى مفردات التربية والتعليم ، حيث أصبحت جودة النظم التربوية مؤشرا حقيقيا معيارا دوليا لتقويم وتصنيف فاعلية المؤسسات التربوية ومطلبا أساسيا لرفع قدرتها التنافسية ومحددا مهما لنوعية المهارات التي ينشدها النظام التربوي في مخرجاته البشرية من المتعلمين ولتكون قادرة على إنتاج المعرفة والوصول الى مصادرها والتعامل السليم معها وتوظيفها في الحياة الواقعية . وقالت الأستاذة الفايز :" إننا في وطننا العربي الكبير مطالبين أكثر من أي وقت مضى بأن نعيد النظر في دور مؤسسات التعليم العام في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ، وأن نشارك بإرادة واعية في السباق العالمي نحو الجودة والتميز ، وهذا يدفعنا لأن نقيم خدماتنا التربوية أولا بأول وأن نقارن ما نقدمه بأرقى التجارب والممارسات العالمية في اطار الشفافية والوضوح " . وبينت أن وزارة التربية والتعليم حين بادرت إلى تنظيم هذه الورشة هدفت إلى تعزيز جهودها الرامية إلى تطوير التعليم العام والرفع من مستوى كفاءته والعمل على التحول الى مجتمع معرفي منتج بحلول عام 2022 م . وقالت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات :" إننا بحمد الله تجاوزنا مرحلة نشر ثقافة الجودة الشاملة وأن الوعي العام حول أهمية الجودة والتميز في المشهد التربوي في المملكة العربية السعودية قد بلغ مستوى رفيعا يمكن الوزارة وبكل ثقة من أخذ زمام المبادرة وتحمل المسئولية لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأن تصبح المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والاتقان ". بعد ذلك شاهد سموه والحضور فيلما وثائقياً عن التعليم العام في المملكة . // يتبع //