تدنى مردود قطاع السياحة في تونس خلال العام المنقضي إلى مستوى غير مسبوق لم تعرفه البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقد شمل التراجع أساسا الأسواق التقليدية للسياحة التونسية وفي مقدمتها السوق الفرنسية التي سجلت تراجعا بنسبة 42 بالمائة حيث لم يتجاوز عدد الوافدين من السياح الفرنسيين 800 ألف سائح العام الماضي مقابل أكثر من مليون و300 ألف عام 2010 وبنفس النسبة تقريبا تراجع عدد السياح الألمان الذين حافظوا في السنوات الأخيرة على معدل نصف مليون سائح سنويا لكن هذا الرقم لم يتجاوز عتبة 265 ألف سائح العام الماضي. وشمل التراجع كذلك السوق الإيطالية حيث انخفض عدد السياح الايطاليين في 2011 إلى حدود الثلث مقارنة بعام 2010 الذي زار فيه تونس 342 ألف سائح ايطالي فيما كان عزوف الأسبان أكثر حدة بنسبة قاربت 80 بالمائة ليستقر العدد في حدود 18 ألف مقابل 82 ألف عام 2010م. وعزت مصادر مختصة تراجع مردود القطاع السياحي الذي يوفر 50 بالمائة من العملة الصعبة للبلاد إلى تردى الأوضاع الأمنية في مناطق كثيرة من البلاد إبان ثورة يناير إضافة إلى الاعتصامات والاضطرابات الاجتماعية. // انتهى //