أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عزمه على مواصلة الجهد من أجل توفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار الوطني بين مختلف الأطراف اللبنانية سعيا للمحافظة على سلامة اللبنانيين ووحدتهم وهناء عيشهم بالتزامن مع الجهد اللازم للتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية لحماية لبنان . وذكر في كلمة ألقاها خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان أن العام المنصرم طبع منذ بداياته بأحداث العالم العربي وبالحركات الشعبية المطلبية التي طالت العديد من أرجائه ، مشيرا إلى عدم وضوح آفاق المرحلة المقبلة بكل أبعادها والتصور النهائي لما ستسفر عنه الأوضاع . وأعرب في سياق ذي صلة عن أمله في أن تنجح المبادرة العربية في المساهمة في إيجاد حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة التي تواجهها سوريا التي أعاقت مسيرتها ونموها الاقتصادي خلال الأشهر المنصرمة وأزهقت الكثير من الأرواح البريئة. وقال إن كل هذه الانشغالات على جديتها لا يمكن أن تصرف اهتمام الشعوب العربية كما اعتقد البعض عن قضيتهم الأولى قضية فلسطين لا بل أن القراءة المعمّقة لما يشهده العالم العربي من تحولات تفيد بضرورة مضاعفة الجهد للإسراع في توفير الشروط اللازمة وبالطرق الفاعلة المناسبة من أجل إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط ولأوجه الصراع العربي الإسرائيلي كافة على قاعدة قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام التي سيمضي قريبا عشر سنوات على إقرارها في القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام2002م . وتطرق الرئيس سليمان إلى تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي مشيرا إلى أن لبنان يتابع باهتمام مسألة ازدياد حدة التوتر والمخاطر التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين في تلك المنطقة. ولفت إلى أن لبنان قد تمكن من محاربة الإرهاب الدولي على أراضيه والانتصار عليه بفضل عزم وتضحيات جيشه وقواته المسلحة ودعم الشعب اللبناني الثابت لخيارات الدولة في هذا المجال .. مجددا استنكاره للاعتداءات التي استهدفت قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان " اليوينيفيل " مؤخرا ومؤكدا العزم مجددا على متابعة التحقيق بالتنسيق مع قيادة " اليونيفيل " للتوصل إلى نتائج ملموسة تسمح بكشف الفاعلين ومحرضيهم وإحالتهم إلى العدالة للمحاكمة والحؤول دون قيام اعتداءات مماثلة في المستقبل . كما أعرب عن أمله أن تأتي المراجعة الإستراتيجية الجارية راهنا بين القوات الدولية وقيادة الجيش اللبناني بمقترحات تسمح بتحسين فرص النجاح في تنفيذ كامل مندرجات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يلتزمه لبنان والذي يفرض انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ووقف خروقاتها المتمادية للسيادة اللبنانية . // انتهى //