قالت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم إن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي لاتخاذ مواقف جدية تجاه ما يجري في سوريا، هي بداية فعلية لتدويل الأزمة السورية التي دخلت شهرها الحادي عشر. وفي الشأن العراقي أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها من تزايد العمليات المسلحة والانفجارات الانتحارية مباشرة بعد خروج القوات الأمريكية مع نهاية السنة الماضية. وأضافت بأن الانفجار الذي شهدته أمس مدينة الحلة بمحافظة بابل والذي أودى بحياة 9 أشخاص وعشرات الجرحى والذي يأتي بعد انفجارات بغداد والناصرية والبصرة وكربلاء والموصل والرمادي، دليل آخر على أن الوضع الأمني في هذا البلد العربي يتجه نحو الإنفلات. وبخصوص الوضع في مصر قالت الصحف إن ترشيح أمين عام حزب الحرية والعدالة، محمد سعد الكتاتني، لرئاسة مجلس الشعب من قبل 6 أحزاب يتقدمها حزب الحرية والعدالة الإخواني وحزب النور السلفي ثم حزب الوفد، يوحي باتفاق الكتل السياسية المشكلة للمجلس على تقاسم المهام والمسؤوليات بشكل يسمح للمجلس بأداء مهمته الرقابية والتشريعية بعيدا عن حالات الانسداد، التي غالبا ما تشهدها برلمانات العالم. وعلى صعيد آخر وصفت صحف اليوم الوضع الأمني في اليمن بالخطير جدا، بعد أن سيطرت عناصر مسلحة، قيل أنها تنتمي لتنظيم القاعدة على مدينة رداع بمحافظة البيضاء، جنوب شرق العاصمة صنعاء. وفي حديث ذي صلة بالوضع العربي قالت الصحف بأن إصرار حزب الله اللبناني على التمسك بالسلاح بعيدا عن رقابة الدولة ووصايتها لا يساعد على عودة الهدوء إلى هذا البلد العربي، الذي تبقى الأوضاع به مرشحة للانفجار في أي لحظة، سيما في ظل التنافر السياسي الذي يطبع الساحة اللبنانية حاليا. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة الدولية من خلال متابعتها للتطورات الحاصلة في أوروبا جراء أزمة منطقة اليورو. وعالجت التحاليل الصحفية خلفيات ما يجري في شبه الجزيرة الكورية وأفغانستان وباكستان حيث استدعدت المحكمة العليا رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، بتهمة ازدراء قوانين الدولة والتستر على مسؤولين حكوميين يمارسون الفساد ويتعسفون في استعمال السلطة. وفي الشأن الشرق أوسطي تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد من خلاله استعداده للتوجه فورا إلى رام الله للتفاوض مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، متهما الفلسطينيين برفض التفاوض ، الأمر الذي اعتبرته الفصائل الفلسطينية مغالطة للرأي العام الداخلي والخارجي، داعية إسرائيل إلى وقف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة وعن المعابر الحدودية، قبل التفكير في التفاوض مع الفلسطينيين. م ر // انتهى //