نوه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالإصلاحات والخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها مملكة البحرين لعلاج الأحداث التي وقعت العام الماضي 2011م. وأوضح العربي خلال مؤتمر صحفي عقده مع سمو الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين في المنامة اليوم أن قرار تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق تعمل تحت مظلة الأممالمتحدة والبدء في تنفيذ توصياتها يعد السبيل الصحيح لمواجهة المشكلات الداخلية ، مؤكدا أن دول العالم لديها مشكلات داخلية لكن المهم هو كيفية التعامل معها وإيجاد علاج لها. وأكد أن اقتراح الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان يعكس تقدماً فكرياً وسياسياً وحضارياً وقانونياً لدى العاهل البحريني. وحول الأوضاع في سوريا قال العربي : إن الجامعة قامت بإرسال المراقبين إلى هناك نافياً ما تردد عن فشل مهمة هؤلاء المراقبين ، مبيناً أن المهمة التي أوفدوا من أجلها تغيرت وتطورت نتيجة الأحداث التي وقعت على أرض الواقع. وأوضح أن قضية سوريا مطروحة بالفعل أمام مجلس الأمن منذ أن طرحت روسيا في منتصف ديسمبر الماضي مشروع قرار حول سوريا نهاية العام الماضي. وحول التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وتهديداتها لدول المنطقة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن موقف الجامعة واضح ونابع من احترام الجامعة للقانون الدولي ، لافتا الانتباه إلى وجود قانون دولي للبحار يجب تطبيقه على جميع الدول وهو قانون يؤكد على حرية المرور من المضائق. وقال وزير الخارجية في مملكة البحرين من جانبه إنه تم اطلاع الأمين العام للجامعة على آخر التطورات على الساحة البحرينية وما تم تنفيذه من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ومبادرة الملك حمد بن عيسى حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان التي ستقدم البحرين بها مذكرة لتطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال الشهر القادم. وأوضح الشيخ خالد آل خليفة أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى الوضع في سوريا وأهمية العمل لإنجاح مهمة المراقبين وتأمين سلامتهم بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في فلسطين والعراق. // انتهى //