أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن وثيقة البروتوكول تتعلق بالإطار القانوني بمهام بعثة مراقبي الجامعة العربية التي سيتم إيفادها إلى سوريا للتحقق من تنفيذ خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل. وقال العربي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب توقيع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على البروتوكول أن البروتوكول لا يعدو أن يكون آلية عربية للذهاب إلى سوريا والتحرك بحرية في المناطق المختلقة للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق ووافقت عليها الحكومة السورية مؤكداً أنه سيتم خلال يومين أو ثلاثة إيفاد مقدمة من المراقبين برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير سمير سيف اليزل بمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين على أن يتبعها بعثات أخرى يضم كل منها عشرة مراقبين متخصصين في حقوق الإنسان والنواحي القانونية والأمنية. وأوضح أن لدى الجامعة العربية قائمة تضم مئة مراقب من منظمات غير حكومية عربية وممثلي حكومات عربية وسيتم رفع هذا العدد فيما بعد موضحاً أن مدة البروتوكول شهر قابلة للتجديد وسيتم سريانه من اليوم. وشدد العربي على ضرورة حسن النوايا من جميع الأطراف لتنفيذ البروتوكول مبيناً أن المراقبين سيقومون بالتحرك في مختلف المناطق السورية وإعداد تقارير. وأضاف أنه من المفروض أن تكون المعارضة السورية مرحبة بهذا التوقيع وسعيدة به وقال انه خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع سيتم عقد اجتماع موسع للمعارضة السورية بكافة أطيافها بالجامعة العربية لبلورة موقفها ويتم بعد هذا الاجتماع دعوة الحكومة السورية لحوار مع المعارضة. وحول وجود ضمانات من الحكومة السورية لتنفيذ البروتوكول ووقف العنف قال الأمين العام للجامعة العربية أن الحكومة السورية هي من أعلنت موافقتها على المبادرة العربية لحل الأزمة السورية في إطار عربي وهي من وقعت وثيقة البروتوكول اليوم مؤكداً على أهمية أن تثبت جميع الأطراف حسن نواياها لتنفيذ المبادرة العربية. ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن البروتوكول يهدف لدراسة الموقف في سوريا وإرسال تقارير حول الوضع موضحاً أن البعثة ستضم إعلاميين أيضا. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه تقرر تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان من مقررا بعد غد الأربعاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. // انتهى //