تتميز أسواق منطقة نجران بتوفر مختلف الإنتاج الشتوي لثمار الحمضيات بأنواعها إلى جانب المحاصيل الزراعية الأخرى طيلة فصل الشتاء. ولاحظ مندوب " واس " الحركة التجارية الكبيرة التي تجري في حلقات الخضار والفواكه المعروفة في نجران مثل "سوق الفيصلية" و"سوق العريسة" و"سوق البلد" بالإضافة لأسواق المحافظات والقرى. وأوضح المدير العام لمركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران المهندس علي الجليل أن المركز يقوم بجهود كبيرة في توعية المزارعين وكيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في الزراعة الشتوية ومن أهمها الحمضيات النجرانية, وذلك من خلال التجارب المستمرة في مجال اختيار الأصول والأصناف والحرص على انتقاء ما يناسب كل منطقة حسب نوعية التربة والمياه. وبين أن مركز البستنة يحظى بدعم حكومي كبير يدل على أهمية دراسة العوامل البيئية المناسبة في المنطقة ودراسة المحاصيل وإبعاد أخطار الأمراض الفيروسية وشبه الفيروسية والبكتيريا. من جهته أفاد رئيس قسم الإرشاد والتدريب في مركز البستنة على صالح بعتج أن الأراضي الزراعية التي تنتج الحمضيات في نجران تبلغ أكثر من خمسة آلاف هكتار, تنتج البرتقال والليمون واليوسفي بالإضافة لبعض الهجين بين شجرتي البرتقال والليمون. وأفاد أن المحاصيل تتأثر كثيراً في فصل الشتاء, وقد ينهي الصقيع محصول كامل لمزرعة كبيرة, ولكن مركز البستنة يعطي بعض التعليمات والنصائح للمزارعين للحفاظ على محاصيلهم وإنقاذها من البرد, عن طريق بعض الإجراءات مثل البيوت المحمية, وصناعة بعض المصدات للرياح. ولفت النظر إلى أن المركز يهتم بتوثيق المعلومات عن بنك الأصول الوراثية الخاصة بالحمضيات في مركز بستنة نجران التي بلغت أكثر من 120 أصلاًً وصنفاً تم جمعها من جميع بلدان العالم, وكذلك إدخال تجربة زراعة بعض الفواكه الاستوائية مثل المانجو والافوكادو والليشي والكاكي والقريب فروت التي دلّت التجارب على نجاحها في منطقة نجران, منوهاً بأنه ما زالت الدراسات والبحوث مستمرة لاختيار أفضلها نجاحاً تحت ظروف المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية بهدف دعم الانتاج الوطني بتنويع قاعدة الإنتاج. // يتبع //