يشهد القطاع الزراعي بمنطقة نجران ومحافظاتها تطورا كبيرا وإقبالا من زوار وأهالي منطقة نجران على المحاصيل الزراعية المتنوعة التي تعج بها أسواق المنطقة هذه الايام . وشهدت حلقات الخضار في مواقع البلد والفيصلية والعريسة حركة بيع وشراء لمحاصيل التمور والعنب والرمان والجوافة والتين والليمون والطماطم والخيار والكوسة والباميا والبطاطس والفاصوليا والجزر والبدنجان والبازاليا والبصل والنعناع والبقدونس والخس وأنواع متعددة اخرى من الفواكه والخضروات. . وخلال جولة لمندوب وكالة الانباء السعودية على مواقع بيع وشراء المنتجات الزراعية برز الاقبال على محصول التمور نظرا لبدء موسمه ولما تتميز به المنطقة من إنتاج أصناف جيدة من التمور حيث يعد خلاص نجران من أجود أنواع التمور على مستوى المملكة ويقدر سعر الكرتون ب250ريالا كما يعد تمر //بياض//نجران من أشهر الانواع ويتميز بطعمه اللذيذ ويقدر سعر الكيس مابين 300 الى الف ريال كما تنتج المنطقة انواع اخرى من التمور مثل الشيشي والبرحي وغيرها . وقال المواطن محمد اليامي صاحب احدى المزارع في المنطقة // ان منطقة نجران غنية بتوفر كميات كبيرة من النخيل التي تنتج اصنافا جيدة من التمور ويتم تسويقها ولله الحمد وهناك اقبال لشراء كامل الانتاج من اصناف التمور وخاصة الخلاص// فيما أكد أحد اصحاب محلات بيع التمور على الاقبال على شراء التمور سواء من زوار منطقة نجران أو من الاهالي موضحا أن صنف الخلاص يتم تعبئته وتخزينه بطرق صحية بعد انتهاء الموسم فيما يتم حفظ صنف البياض والاصناف الاخرى في أكياس خصصت لهذا الغرض. ولايقتصر انتاج منطقة نجران على تلك المحاصيل بل تعد منطقة نجران من أولى مناطق المملكة في انتاج وزراعة الحمضيات التي يعد فصل الشتاء هو الموسم المناسب لقطف ثمارها . وإدراكا لإمكانات الزراعة المتاحة لمنطقة نجران أنشأت وزارة الزراعة مركزا لأبحاث و تطوير البستنة في منطقة نجران بهدف توجيه إمكانات المنطقة الزراعية الوجهة السليمة على أسس علمية مما يتيح لمنطقة نجران المساهمة بفاعلية أكبر نحو تحقيق أهداف القطاع الزراعي وخاصة في مجال الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. وأسهمت العوامل البيئية المناسبة على التوسع الكبير في زراعة الحمضيات بمنطقة نجران التي تغطي مساحة قدرها خمسة آلاف هكتار . وأوضح مدير عام مركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران المهندس علي الجليل في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن المركز أحدث نقلة نوعية في توعية وإرشاد المزارعين على كيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في زراعة الحمضيات من خلال التجارب المستمرة في مجال إختيار الأصول والأصناف والحرص على إنتقاء مايناسب كل منطقة حسب نوعية التربة والمياة . وأشار إلى أن المركز أنتج أكثر من مليون وسبعمائة الف شتلة مطعمة خالية من الأمراض الفيروسية وشبة الفيروسية والبكتيرية مفيدا بأن جميع الطعوم المختارة من أمهات معزولة وتم فحصها ضد جميع الأمراض وبذلك يضمن المركز كل مايزرع ليكون من أشجار مضمونه معتمدة وخالية من الأمراض مما يقل من انتشارها 0 واوضح المهندس علي الجليل أنه تم اعتماد بعض الأصناف لإكثارها تجاريا وتوزيعها على المزارعين بمنطقة نجران وبقية أنحاء المملكة مبيناً أن المركز يقوم بإجراء تجارب على أصول الحمضيات وخصوبة التربة وتغذية الحمضيات والتسميد والري ووقاية النبات والمعاملات الزراعية بغرض تزويد المزارعين بالتقنيات الحديثة لرعاية اشجار الحمضيات عن طريق الارشاد والتدريب. ورصدت "واس" أهم الاهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها المركز والتي ركزت على أن يصبح مركز أبحاث تطوير البستنه بنجران معهداً متخصصاً في مجال أبحاث الحمضيات ويجري جميع الدراسات والابحاث المتعلقة بهذا المحصول الهام ويتم التركيز على توثيق المعلومات عن بنك الأصول الوراثية الخاصة بالحمضيات والتي بلغت اكثر من 120 أصلاً وصنفاً تم جمعها من جميع بلدان العالم وكذلك إدخال وتجربة زراعة بعض الفواكهة الاستوائية مثل المانجو والافوكادو والليشي والكاكي والجاك فروت التي دلت التجارب الاولية على نجاحها في منطقة نجران والاستمرار في إجراء الدراسات والبحوث لاختيار أفضلها نجاحاً تحت ظروف المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية والمساهمة في دعم الانتاج الوطني من خلال تنويع قاعدة الانتاج . ويتضح من خلال إنتاج منطقة نجران لمحاصيل زراعية متنوعة أنها أسهمت مع باقي مناطق المملكة في تحقيق الامن الغذائي بدعم متواصل من حكومة المملكة الرشيدة أيدها الله .