يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم اجتماعا دوريا لأعضاءه في فرانكفورت وسط توقعات بخفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية، والكشف عن حزمة إجراءات عاجلة لتعزيز السيولة النقدية في الأسواق كجزء من الجهود الرامية إلى استعادة ثقة المستثمرين في منطقة اليورو. وفي حالة إقرار الخفض المتوقع لسعر الفائدة اليوم سيكون الثاني خلال شهرين حيث ستصل إلى معدل 1%، في حين يأتي هذا القرار في ظل مؤشرات متزايدة على اتجاه منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي نحو الركود الاقتصادي نتيجة أزمة الديون السيادية. وقال المحلل الاقتصادي في بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي كليمنت دي لوشيا، إن كل الظروف تشير بوضوح إلى ضرورة تخفيف السياسات النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي. في الوقت نفسه، يتوقع أن يكشف المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بعد اجتماع مجلس المحافظين عن اتفاق مع صندوق النقد الدولي ليمرّر البنك الأموال التي يريد تقديمها إلى دول منطقة اليورو ذات المديونية العالية من خلال صندوق النقد، فضلاً عن توسيع برنامج شراء السندات الرامي لخفض أسعار الفائدة على سندات الدول المتعثرة ماليا في منطقة اليورو. // انتهى //