أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماماً خاصاً بالإجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي أنهى اجتماعه الليلة الماضية بمقر الجامعة بالقاهرة . وقالت الصحف بأن إمهال السلطات السورية من قبل المجلس ، مدة نصف شهر لإيقاف النزيف الذي يتواصل منذ 8 أشهر والمطالبة بفتح حوار عاجل مع المعارضة بمقر الجامعة وبرعايتها ، يوحي بأن المجموعة العربية عازمة هذه المرة على طي الملف السوري بصفة نهائية . وفي انتظار انتهاء هذه المهلة ، تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية ، عن طبيعة الموقف الذي ستتخذه الدول العربية تجاه النظام السوري في حال استمراره في تنفيذ سياسة القتل الممنهج و الإبادة المنظمة للمحتجين الذين يطالبون في مختلف المحافظات السورية برحيل النظام ومحاسبة رموزه . وعن جديد الساحة الليبية ، قالت صحف هذا الإثنين بأن معركة سرت قد تشكل آخر عقبة أمام الثوار وخاصة إذا تمكنوا من إلقاء القبض على بقايا النظام الذين لم يغادروا هذه المدينة الرمز ، ومنهم حسب صحف اليوم ، مدير المخابرات الليبية ، عبد الله السنوسي ووزير الدفاع وسيف الإسلام القذافي وأخوه المعتصم وآخرون . وبخصوص الوضع في اليمن ، أعربت العديد من الصحف عن مخاوفها بشأن اتساع دائرة المواجهات المسلحة بين أنصار الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه لتتحول إلى حرب أهلية قد تصعب السيطرة عليها مستقبلا . ولم تغفل العناوين الصحفية التطرق لمجريات الأحداث في مصر وفي العراق وفي المملكة المغربية وفي موريتانيا وفي لبنان وفي تونس التي تسعى حكومتها الإنتقالية بقيادة الباجي قائد السبسي إلى الحصول على المزيد من القروض لمواجهة تدني المعيشة ووضع حد لانهيار الاقتصاد جراء التراجع لمداخيل الخزينة من العملة الأجنبية بسبب عزوف حوالي 2 مليون سائح من أصل 3 مليون عن زيارة تونس هذا الصيف جراء الإضطرابات التي تشهدها البلاد . وعن مستجدات الساحة الدولية ، عالجت الصحف خلفيات المظاهرات التي شهدتها حوالي 950 مدينة عبر 82 دولة في مختلف القارات ، تنديداً بسياسة التهميش والإقصاء التي أنتجت جيوشا من العاطلين والفقراء والمنحرفين أخلاقيا . ورغم سلمية هذه المظاهرات إلا أنها انحرفت عن مجراها في العديد من الدول ، الأمر الذي دفع بقوات الأمن إلى التدخل . وفي أفغانستان تمكن تنظيم طالبان من استهداف مركز للقوات الأمريكية بإقليم بانجشير وسط البلاد إثر هجوم انتحاري كانت نتيجته أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين . وفضلاً عما سبق ذكره تناولت التحاليل الصحفية خلفيات القرار الأمريكي بإرسال دفعة من القوات الأمريكية إلى أوغندا للتخلص من زعيم ما يسمى بجيش الرب ، المسيحي جوزيف كوني ، وأنصاره المسلحين بدولة كينيا ، وقد تنتشر هذه القوات لاحقاً في دولة جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى حسب تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية . // انتهى //