أبرزت الصحف الباكستانية اليوم أنباء بدء المحكمة الاتحادية العليا النظر في قضية المذكرة السرية التي تزعم أن الرئيس الباكستاني طلب دعما أمريكياً لإقالة بعض قادة الجيش والمخابرات العسكرية، حيث أمرت المحكمة أمس كلا من الرئيس ورئيس أركان الجيش والسفير الباكستاني السابق بواشنطن وكل من له علاقة بالقضية بإيضاح موقفه أمامها في غضون أسبوعين ليتم النظر فيها من خلال لجنة تحقيق مستقلة. وتابعت تطورات الأزمة الراهنة بين باكستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الأطلسي على خلفية الغارة التي شنتها القوات الأطلسية على مواقع عسكرية باكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني التزام حكومته بالقرارات التي اتخذتها حول مراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي وفي مقدمتها إغلاق الأراضي الباكستانية أمام إمدادات القوات الدولية في أفغانستان وعدم المشاركة في مؤتمر بون حول أفغانستان. ولفتت إلى مقتل مواطنين باكستانيين بنيران أطلسية أمس إثر تجاوزهم للحدود الأفغانية في بلوشستان، بينما تعرض سبعة عمال باكستانيين للخطف على يد مجهولين في أفغانستان. وأشارت إلى رفض البيت الأبيض تقديم الاعتذار لباكستان بشأن الغارة الأطلسية، بينما هددت باكستان بالانسحاب من التحالف الأمريكي في الحرب على الإرهاب إذا لم يتم ضمان احترام سيادة أراضيها. وتناقلت بعض الصحف أنباء الجدل الجاري بين المسئولين الأمريكيين ونواب مجلس الشيوخ الأمريكي حول اتخاذ موقف مرن مع باكستان والاعتذار منها وإقناعها بفتح خطوط الإمدادات أمام القوات الدولية في أفغانستان لاسيما بعد تهديد روسيا بقطع خطوط إمدادات قوات حلف الأطلسي في أفغانستان عبر أراضيها وجمهوريات آسيا الوسطى مما سيؤدي إلى تشمع سيطرة الولاياتالمتحدة على أفغانستان واضطرار القوات الدولية الانسحاب من الأراضي الأفغانية. كما أبرزت أنباء مطالبة السفير الباكستاني لدى الأممالمتحدة المجتمع الدولي بضرورة وقف مشاريع الاستيطان الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية واعتبرها العائق الأكبر أمام نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً دعم باكستان للشعب الفلسطيني في الحصول على حقه المشروع في تقرير المصير. وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء الحملة الأمنية التي تشنها قوات الأمن الباكستانية في صفوف العناصر المتطرفة على الحدود من وقوع أية أعمال إرهابية أو أعمال عنف طائفي خلال شهر محرم الجاري، لاسيما بعد تحذير تقارير أمنية من وقوف أيادي مجهولة لإثارة الخلافات الطائفية في البلاد. // انتهى //