تابعت الصحف الباكستانية اليوم تطورات الأزمة الراهنة على علاقات باكستان مع الولاياتالمتحدة وحلف شمالي الأطلسي على خليفة الغارة التي شنتها القوات الأطلسية على مواقع عسكرية باكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، مشيرة إلى تأكيد الحكومة والجيش الباكستاني أن الغارة الأطلسية كانت مقصودة ولم تكن حادثاً، بينما أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية عزم بلادها على مراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي وعدم قبول الاعتذار في هذا الشأن. وتطرقت إلى رفض رئيس الوزراء الباكستاني مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي سيعقد الاثنين المقبل في مدينة بون الألمانية موضحاً أن سيادة باكستان أولى من المشاركة في مؤتمر بون. وفي الشأن الإقليمي تطرقت إلى تهديد روسيا بقطع إمدادات القوات الأطلسية في أفغانستان عبر أراضيها بسبب الدرع الصاروخي الغربي الذي يهدد سلامتها، حيث جاء التهديد الروسي تزامناً مع قطع باكستان خطوط التموين للقوات الدولية في أفغانستان احتجاجاً على الغارة الأطلسية التي أودت بحياة 24 جندياً باكستانياً. وعلى الصعيد الأمني الداخلي ركزت الصحف على الحملات الأمنية التي تشنها قوات الأمن الباكستانية في المدن الرئيسية ضد العناصر المتطرفة للحد من وقوع أي أعمال إرهابية طائفية خلال شهر محرم الجاري. وتحدثت كذلك عن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد متأثراً بالتوتر الأمني وتراجع الاستثمار مما دفع البنك المركزي إلى إقرار سعر الفائدة للسيطرة على التضخم المالي. // انتهى //