جددت دولة الإمارات العربية المتحدة في الأممالمتحدة دعمها ومساندتها لقضية الشعب الفلسطيني بما في ذلك مسعى السلطة الفلسطينية لنيل لإعتراف الدولي بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة والمنسجم مع قرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم للإمارات لدى الأممالمتحدة أمام الإجتماع الخاص الذي عقدته جمعيتها العامة بشأن البندين المتصلين بقضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط الليلة الماضية. وقال إنه وبمناسبة إحتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف 29 نوفمبر من كل عام تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها ومساندتها المتواصلة للشعب الفلسطيني الشقيق ولمساعيه العادلة من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة في تقرير المصير أسوة بشعوب العالم الاخرى. وأضاف "رغم الأهمية السياسية التي أولاها المجتمع الدولي عام 1947 للقرار الدولي رقم 181 والذي على أثره تم تغيير شكل خارطة منطقة الشرق الأوسط ومستقبلها وأدى إلى قيام دولة إسرائيل إلا أن استقلال دولة فلسطين بموجب هذا القرار لم يتحقق بعد نتيجة لإستمرار سياسات الإحتلال والعرقلة السياسية المجحفة التي لا تزال تنتهجها إسرائيل لمنع قيام الدولة الفلسطينية حتى تاريخ اليوم " . وأكد على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في دعمه وتأييده لكافة المساعي الإقليمية والدولية التي بُذلت حتى الآن بما فيها تلك التي بذلتها اللجنة الرباعية من أجل تحقيق التسوية الدائمة للقضية الفلسطينية في إطار مفاوضات السلام. ودعا السفير احمد الجرمن المجتمع الدولي إلى الضغط الحازم على إسرائيل لحملها على الوقف الفوري لجميع إنتهاكاتها بما في ذلك سياساتها أحادية الجانب الخطيرة التي لا تزال تمارسها في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها وقف كافة مشاريع حملة الإستيطان غير المشروع الذي سارعت من وتيرة بنائها في عمق الأراضي الفلسطينية بهدف تغيير الحقائق على الأرض إستباقا لنتائج مفاوضات الوضع النهائي . وطالب السفير الجرمن الأممالمتحدة وبالأخص مجلس الأمن الدولي بتعزيز دورهما الهام والمسؤولية الرئيسية الدائمة التي يتحملاها في مجال تنفيذ ولايتهما تجاه تسوية قضية فلسطين، بما في ذلك السعي نحو مساءلة إسرائيل عن أعمالها غير القانونية وعن مدى تنفيذها لإلتزاماتها بالقرارات الدوليه ذات الصلة بما فيها إتفاقية جنيف الرابعة. وأكد على موقف دولة الإمارات السياسي المساند للمطلب اللفلسطيني الداعي إلى نيل الإعتراف الدولي بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ولا يتناقض مع عملية السلام أو يضعف من آفاقهما وإنما يعطي زخما للمفاوضات وخصوصا بعد أن أثبتت السلطة الوطنية الفلسطينية إيفائها بإلتزامها في بناء المؤسسات الفلسطينية والوفاء بخطى السلام المستندة على الشرعية الدولية. وأعرب عن قلق الإمارات إزاء إستمرار تدهور الوضع الإنساني الصعب لأبناء الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة المحاصر الذي يواجه منذ عام 2006 حصارا إسرائيليا غير إنساني تسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الدولية لسكانه.. وطالب بتكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل فرض حلول ميدانية ملموسة على الأرض تكفل الرفع الكامل لهذا الحصار الإسرائيلي وأيضا الإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في ظل ظروف غير إنسانية صعبه في السجون الإسرائيلية. // انتهى //