اعلن حزب العدالة والتنمية فوزه السبت 26 نوفمبر 2011 في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع ان تسفر عن تشكيل حكومة اقوى بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض السلطات لمنع اي امتداد لانتفاضات الربيع العربي الى بلاده. وسيكون حزب العدالة والتنمية ثاني حزب اسلامي معتدل يقود حكومة دولة بشمال افريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بالمنطقة بعد تونس. ويحظى الحزب بتأييد الى حد كبير بين فقراء المغرب. ولكن الحزب سيضطر لتوحيد الصفوف مع احزاب اخرى لتشكيل حكومة. وقال عبد الاله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي انه بناء على المعلومات التي تم تلقيها حتى الان فان الحزب في طريقه لتجاوز توقعاته. واضاف انه يعتقد ان الحزب في طريقه للحصول على ما بين 90 و100 مقعد من مقاعد البرلمان المؤلف من 395 عضوا. ولم يتسن للمسؤولين الحكوميين ان يؤكدوا على الفور اعلان الحزب والذي سيجعل حزب العدالة والتنمية واحدا من انجح الاحزاب السياسية في التاريخ الحديث. واحيا الملك محمد السادس عملية اصلاح هذا العام على امل تقويض زخم حركة احتجاجية وتفادي الثورات التي شابتها اعمال عنف في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا. وسلم العاهل المغربي قدرا اكبر من السلطات للحكومة على الرغم من احتفاظه بالكلمة الاخيرة بشأن الاقتصاد والامن والدين. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 13.6 مليون من بين سكان المغرب البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة. وهذه تاسع انتخابات برلمانية يشهدها المغرب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956. يتبع