نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أجزاء الصورة العربية المتوزّعة ما بين أحداث أمنية هنا وتطورات سياسية هناك ومستجدات في الأحداث هنالك وما ترخيه وتداعيات على مختلف الصعد. وسلطت الصحف الضوء على عودة الساحة اللبنانية إلى الواجهة لخطف جزء من الأضواء الإقليمية في ظل تطورات سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات فإذا كان عدم انعقاد مجلس الوزراء لغياب النصاب ترجم المستجدات اللبنانية إلا أنّ اللقاءات المفتوحة والتي أبرزها الاجتماع بين رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي سجلت أجواء إيجابية في وقت لا يزال ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حجر العثرة أمام مرور عدد من الملفات اللبنانية وسط تواصل للحراك الإقليمي والدولي من وإلى لبنان بوتيرة متصاعدة. وعادت الصحف من الأراضي السورية ناقلة أجواء انتهاء المهلة العربية لسوريا لتوقّع على بروتوكول ملحق بوثيقة بعثة المراقبين لكن دمشق لم ترد سلبا أو إيجابا على طلب توقيع البروتوكول بل اكتفت بطلب المزيد من التعديلات عليه عبر رسالة بعث بها وزير خارجيتها وليد المعلم إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت تواصل سقوط الضحايا بالعشرات ما بين قتلى وجرحى ومعتقلين على أيدي رجال النظام الذين تصدّوا للتظاهرات المطالبة بالتغيير بينما بث التلفزيون السوري لقطات لتظاهرات خرجت في عدد من المناطق السورية تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد وتعبيرا عن رفض الشعب لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا. وفي تطورات عربية أخرى اهتمت الصحف بالاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين المعارضين للنظام في مملكة البحرين حيث تعرضت دورية شرطة لاعتداء بقنابل المولوتوف فيما فرّقت قوات الأمن تظاهرة في منطقة بني جمرة في حين أعلنت القيادة البحرينية عن عزمها القيام بمحادثات جديدة بشأن إصلاحات سياسية وتعديل سياساتها الامنية.. الأمر الذي تزامن مع ما جاء في الرسالة التي وجهها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى القوات المسلحة بمناسبة العام الهجري الجديد حيث قال بأن "الشعب اليمني عاش خلال العشرة الأشهر المنصرمة أزمة حادة وصعبة انعكست سلباً على كل جوانب الحياة.. وألحقت أضرارا فادحة في الجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتعامل مع الأزمة من قبل كان بروح المسؤولية الوطنية من خلال التوقيع على الآلية" في وقت اكتظت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد كبير من المدن اليمنية بتظاهرات عارمة لموالي النظام ومعارضيه الذين وجدوا في اتفاق المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها مادة جديدة للانقسام. فلسطينيا ركزت الصحف على تأكيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن التهديدات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية عقب اجتماعه بالرئيس محمود عباس لا تخيف الفلسطينيين مشددا على أن المقاومة الشعبية هي أحد أبرز العناوين التي تم الاتفاق عليها في وقت نقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مسؤولين كبار في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قولهم بأنّ تل أبيب ستواصل في هذه المرحلة الامتناع عن تحويل العائدات الضريبية الى السلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس". وأولت الصحف اهتماما باحتشاد آلاف المصريين في ميدان التحرير للمشاركة في تظاهرة "مليونية" دعت إليها حركات شبابية وأحزاب سياسية لمطالبة المجلس العسكري بنقل السلطة فوراً لسلطة مدنية وذلك في ما أطلقوا عليه "جمعة الفرصة الأخيرة" تزامنا مع تجمّع الآلاف في تظاهرة مضادة في ميدان العباسية تأييدا للمجلس العسكري الذي عيّن كمال الجنزوري رئيسا للورزاء رغم احتجاج المتظاهرين كما قرّر إجراء عملية الاقتراع على مدى يومين بدلا من يوم واحد في كل مرحلة من المراحل الثلاث للانتخابات مع الحفاظ على المواعيد المحددة لهذه المراحل. // انتهى //