بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم أعمال المنتدى العربي الثاني للمياه تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والرى المصرية بمشاركة أكثر من 200 خبير دولي و50 من المنظمات الدولية. وأكد وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هشام قنديل في كلمته خلال الإفتتاح أن بلاده ترى أنه لا تعارض بين مصالحها القومية أو التفاوض والتنمية فى دول حوض النيل التى تؤكد أن هناك فرصا حقيقية تنموية إذا تم التعاون والتكامل بين دول الحوض. وأوضح قنديل أن مصر متمسكة بإتباع سياسة الحوار والتفاوض والدليل على ذلك إجتماع اللجنة الثلاثية المصرية الاثيوبية السوادنية المشتركة التى دعت إليها اثيوبيا لدراسة أثار سد النهضة المزمع إقامته على النيل الازرق. وحذر من أن الدول العربية تعيش حالياً فى نطاق الشح المائى مؤكداً أن المياه العذبة فى الدول العربية جميعها لا تمثل سوى 1 بالمائة من المياه العذبة فى العالم بالرغم من أن سكان المنطقة يزيدون عن 5 بالمائة من سكان العالم. وأضاف أن أهم التحديات التى تواجة الأمة العربية هى الزيادة السكانية التى تزيد عن 5ر2 بالمائة سنوياً ومع إرتفاع مستوى المعيشة أدى ذلك إلى تناقص نصيب الفرد من المياه فى 18 دولة عربية تعيش حالياً تحت خط الفقر المائى الذى يتمثل فى أن نصيب الفرد من المياه هو أقل 1000 متر مكعب سنويا. كما حذر قنديل من غياب الاتفاقيات والمبادرات التى تنظم العلاقة المائية بين الدول العربية والدول التى ينبع منها الأنهار والخزانات المشتركة التى تمثل 60 بالمائة من إجمالى حجم المياه الكلية فى الدول العربية. // يتبع //