دعا وزراء خارجية دول حوار غرب المتوسط المعروف بمجموعة / 5 زائد 5 / الى ضرورة تسريع وتيرة الاندماج المحلي بهدف مواجهة التحولات العميقة التي يشهدها العالم وتمكين دول المنطقة من مواجهة تحديات العولمة والاستجابة لتطلعات الشعوب التواقة إلى الوحدة والاستقرار والتنمية. وشدد البيان الختامي الصادر في ختام اعمال الدورة السادسة للمجموعة التي انعقدت بالرباط على ضرورة تطوير علاقات التعاون لتتعدى تبادل الخبرات المتعلقة بالاندماج المحلي والتنمية المستدامة من أجل القيام بدراسة تتوخى البحث عن الوسائل الكفيلة بتأسيس مرحلة جديدة في العلاقات ما بين دول المجموعة. كما دعا البيان إلى تبني مقاربة براغماتية ومتدرجة من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي تأخذ بعين الاعتبار مستوى التقدم في علاقات التعاون ما بين دول الضفة الجنوبية للمتوسط و الاتحاد الأوروبي. واعتبر البيان الختامي أن إنشاء منطقة حرة لحركة البضائع والخدمات والأموال والأشخاص ما بين دول المنطقة, سيساعد على تكريس مرحلة جديدة في العلاقات ما بين دول حوار 5 زائد 5 داعيا وزراء خارجية المجموعة للاتحاد الأوروبي الى إنشاء شراكة استراتيجية حقيقية. كما شدد البيان على أهمية التعاون المعزز كوسيلة لتمكين دول ضفتي المتوسط من القيام بتدبير أفضل لقربهم الجغرافي والاستفادة من تكاملهم النوعي معتبرا أن مسلسل الاندماج المحلي في منطقة غرب المتوسط سيتقوى مع إقرار مبدأ التعاون المعزز. واعتبر وزراء خارجية المجموعة التي تضم عشر دول من منطقة غرب المتوسط أن آلية التعاون المعزز يمكن أن تستغل بشكل أفضل بغرض القيام بدراسة استشرافية لعلاقات جديدة ما بين الاتحاد الأوروبي ودول اتحاد المغرب العربي مبرزين أن هذا التعاون المعزز إنما آلية إضافية غايتها ايجاد فرص جديدة بالنسبة لجميع الدول المعنية وعلى أسس متينة. وشدد وزراء الخارجية بالمقابل على ضرورة توسيع نطاق التعاون المعزز ليشمل البعد الترابي, إيمانا منهم بأن ذلك سيساعد لا محالة في تشجيع إقامة شراكة ما بين الجهات المكونة للدول الأعضاء في حوار 5 زائد5 . ورحب البيان الختامي بمبادرة الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط باعتبارها مبادرة محلية قائمة على أساس التعاون والتكامل وتوحيد الجهود والطاقات بين الدول المعنية من أجل إقامة مشاريع فعالة والعمل جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها تحولات القرن. تجدر الاشارة الى ان مجموعة 5+5 تضم كلا من المغرب و الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا اضافة الى كل من اسبانيا والبرتغال وفرنسا وايطاليا ومالطا. // انتهى // 2009 ت م