حذّر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه بارزو اليوم من العواقب الوخيمة والخطيرة على مستقبل الاتحاد الأوروبي لتداعيات الأزمة المالية التي تعصف بعدد من دوله والتي تحولت إلى أزمة اقتصادية ومن ثم سياسية خانقة أطاحت بعدد من الحكومات. وقال باروزو في مداخلة له أمام البرلمان الأوروبي "إن المعضلة الأولى التي لا يمكن التغافل عنها والتي يعاني منها الاتحاد الأوروبي بشكل عام ومنطقة اليورو بشكل خاص تتمثل في غياب النمو الاقتصادي". وأضاف "بدون نمو اقتصادي لا يمكن لأوروبا أن تتغلب على الأزمة الحالية". وجاءت تصريحات باروزو بعد أن حذّرت عدة أطراف أوروبية من أن الاتحاد الأوروبي قد ينزلق نحو عقد كامل من انعدام النمو. وقالت الأرقام الرسمية التي نشرها المعهد الأوروبي للإحصاء (يوروستات) مطلع الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي يتجه للمرة الأولى نحو انكماش فعلي العام المقبل 2012م. وقال رئيس المفوضية الأوروبية للنواب الأوروبيين اليوم إن ضبط الحوكمة الاقتصادية يعدُ أمراً حيوياً للاتحاد الأوروبي ولمنطقة اليورو وأن حزمة جديدة من الضوابط سيتم طرحها قريباً من قبل الجهاز التنفيذي الأوروبي بهدف تمكين الدول الأوروبية من آلية خروج مستدامة من الأزمة. وأشار إلى أنه من البديهي والضروري أن يتم تعزيز الرقابة على الدول التي قد تتسبب في زعزعة نقدية للدول الأخرى. وأوضح رئيس المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يبدو بحاجة إلى تغيير لعدد من بنود اتفاقيات الوحدة المتعامل بها حالياً ولكن هذا الأمر يجب أن يتم عبر مراحل. وقال رئيس منطقة اليورو جان كلود جونكر من جهته في مداخلة موازية أمام النواب الأوروبيين إن تعزيز القرار السياسي في إدارة الأزمة الحالية يبدو ضرورياً وإن المسؤول عن إدارة اليورو يجب أن يتخذ من بروكسل مقراً دائماً له. وأضاف أن المجلس الأوروبي مطالب باتخاذ قرارات سياسية وليس مجرد تدابير فنية للخروج من الأزمة. // انتهى //