يحظى أكثر من ألف مسلم سنوياً بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام لهم مع توفير الرعاية الكاملة من توجيه وتوعيه بالمناسك , إضافة لزيارة المدينةالمنورة والمواقع والمتاحف الإسلامية والالتقاء بالعلماء والدعاة داخل المملكة من عدة لغات. وشرّف خادم الحرمين الشريفين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنحها الإشراف على البرنامج التي سعت ببذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وجنّدت كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في هذا البرنامج عبر خطط مدروسة وتنسيق مسبق وعمل دءوب مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد ونهجهم - حفظهم الله - في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً. ويهدف البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف في طليعتها إنفاذ رغبة خادم الحرمين الشريفين في استضافة حجاج على نفقته الخاصة كعمل خيري منه - حفظه الله - لوجه الله تعالى، وإظهار روح التعاون والتعاضد والأخوة الإسلامية بين المسلمين، وإلى زيادة وعي المستضافين بأمور دينهم، وإتاحة الفرصة لمن لم يسبق له الحج لأداء هذا الركن العظيم، وإلى توثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة في مجتمعاتها والمؤسسات الإسلامية والجاليات والأقليات المسلمة في الخارج بما يعود بالنفع على العمل الدعوي ويقويه. وحقّق البرنامج خلال الأعوام الثلاثة عشر السابقة أثر طيب في نفوس المسلمين وعاد بالنفع الكبير على من شاركوا فيه في الأعوام السابقة وتزوَّدوا بالعلم النافع من خلال الدروس العلمية والندوة السنوية التي تقيمها الوزارة كل عام. وأسهم البرنامج في تحقيق التواصل مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة والبحث فيما بينهم في كل ما من شأنه الرقي بمجتمعاتهم المسلمة إلى درجات أعلى وأكمل، وإبراز الدور الرائد الذي تقوم به المملكة لنصرة الإسلام والمسلمين ودحضٌ لكثير من الشُّبه والافتراءات التي تطلقها بعض الأصوات من هنا وهناك, ويشبه البرنامج بصورة مصغرة لواقع المسلمين في توادهم وتراحمهم وتكاتفهم وتعاضدهم. // يتبع //