يحظى أكثر من ألف مسلم سنويا بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث يتم توفير الرعاية الكاملة لهم من توجيه وتوعيه بالمناسك، إضافة لزيارة المدينةالمنورة والمواقع والمتاحف الإسلامية والالتقاء بالعلماء والدعاة داخل المملكة من عدة لغات. وشرف خادم الحرمين الشريفين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنحها الإشراف على البرنامج التي سعت ببذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وجندت كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وبلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ بدء الاستضافة وحتى الآن إلى 18 ألف حاج من جميع قارات العالم في بعض الأعوام، وفي أعوام أخرى يتم التركيز على قارة من قاراته تكون أكثرية الضيوف منها، وفي هذا العام اكتمل عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا إلى 1400 حاج يمثلون 81 دولة من مسلمي العالم يواصلون نسكهم بكل يسر وسهولة، وقد توافرت جميع الوسائل التي تضمن لهم حجا ميسرا وسهلا. ويهدف البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف في طليعتها إنفاذ رغبة خادم الحرمين الشريفين في استضافة حجاج على نفقته الخاصة كعمل خيري منه وإظهار روح التعاون والتعاضد والأخوة الإسلامية بين المسلمين. وحقق البرنامج خلال الأعوام الثلاثة عشر السابقة أثرا طيبا في نفوس المسلمين وعاد بالنفع الكبير على من شاركوا فيه في الأعوام السابقة وتزودوا بالعلم النافع من خلال الدروس العلمية والندوة السنوية التي تقيمها الوزارة كل عام. وأسهم البرنامج في تحقيق التواصل مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة والبحث فيما بينهم في كل ما من شأنه الرقي بمجتمعاتهم المسلمة إلى درجات أعلى وأكمل، وإبراز الدور الرائد الذي تقوم به المملكة لنصرة الإسلام والمسلمين ودحض كثير من الشبه والافتراءات التي تطلقها بعض الأصوات من هنا وهناك، ويشبه البرنامج بصورة مصغرة لواقع المسلمين في توادهم وتراحمهم وتكاتفهم وتعاضدهم. ووجه البرنامج عند انطلاقته في عام 1417ه لفقراء المسلمين في دول أوروبا الشرقية بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي لحاجتهم الماسة في ذلك الوقت للأخذ بأيديهم ومساندتهم لتأدية فريضة الحج وتوثيق علاقتهم بإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض. وتتمثل أبرز المعايير والاشتراطات في أن يكون من الشخصيات الإسلامية المؤثرة والمعتدلة أو من حديثي الإسلام أو من طلبة العلم، وألا يقل عمر الشخص عن 18 عاما، وألا يكون كبر السن عائقا عن أداء الحج، وأن يكون من بين من يتم اختيارهم من كل جنسية من يتكلم اللغة العربية لتسهل عملية الترجمة في الدروس العلمية ومناسك الحج.