أعلن مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل اليوم أنه تم تنفيذ أول تمرين عملي مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال التصدي للقرصنة الالكترونية. وتم تركيز مختلف مراحل التمرين على تجنب مخاطر تعرض المؤسسات الحكومية ومرافق الطاقة تحديداً إلى هجوم الكتروني كبير وواسع النطاق و يمكن أن يتسبب في عرقلة الأنشطة الحكومية وعمليات التزود بالطاقة للمواطنين والمؤسسات وبما في ذلك المحطات النووية. ونظم التمرين من الجانب الأوروبي هيئة (انينزا) للأنشطة الالكترونية الأوروبية وخبراء الانترنيت إلى جانب مسئولين من وزارة الداخلية الأمريكية في واشنطن وعدد من المختصين الأمريكيين . وشاركت 16 دولة أوروبية إلى جانب المفوضية في هذا التمرين وهو الأول من نوعه على الإطلاق الذي استمر يوما كاملا وستجري معاينة وبحث نتائجه بشكل عملي ومفصل . وقال اوردو هيلبراشت رئيس هيئة انيزيا الأوروبية في بيان " إن إشراك المفوضية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يؤكد التزاما صريحا بحماية البنى التحتية والمرافق الحيوية للطرفين وحرصا على امتلاك القدرة الرقمية الحاسمة للرد على التهديدات الالكترونية ". ويهدف الخبراء الأوروبيون في مرحلة أولى إلى وضع آليات للتعرف على الجهات التي تقف وراء عمليات القرصنة الالكترونية والتعرف عليها بشكل محدد وسريع سواء بالنسبة لمحاولات الاعتداء على المرافق الحيوية او سعي بعض الأطراف على القيام بعمل تجسسي. ويعتقد الخبراء الأوروبيون إن غالبية الهجمات التي يتعرض لها الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة تستهدف الحصول على إسرار تجارية ومعلومات بشأن الملكية الفكرية وأسرار التقنية المتقدمة وان معظمها مصدره روسيا والصين. كما أن الخبراء يريدون تشخيص التهديدات التي تقف ورائها مؤسسات وهيئات تخطط لتحقيق ثغرات الكترونية داخل البرامج المعلوماتية المختلفة للدول والمؤسسات وزرع فيروسات في أجهزتها لهذا الغرض. // انتهى //