أعلنت المفوضية الأوربية في بروكسل إن العديد من الدول الاوروبية شاركت في أول واكبر تمرين لمحاكاة عملية واسعة ومنسقة للتصدي لهجوم على البنية التحتية للانترنيت ووسائط الارتباط المعلوماتي واختبار الدفاعات والتحصينات الفنية الاوروبية في هذا القطاع الحيوي. وشاركت جميع دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة الى أيسلندا والنرويج وسويسرا في تمرين ضخم يحاكي محاولات يقوم بها متسللون لشل الخدمات الإلكترونية الاوروبية. ويتضمن التمرين الواسع النطاق أن يتم التصدي لهجمات تتعرض لها الدول الاوروبية الواحدة بعد الأخرى والتي تواجه مشاكل حادة لضمان تسيير وصلات الانترنت وبشكل متصاعد مع تسجيل ذروة هجوم في شكل شل تام لجميع الاتصالات الرئيسة عبر الحدود في أوروبا. وينص التمرين الذي رعته المفوضية الاوروبية على توحيد جهود الخبراء والمختصين في كافة الدول الاوروبية دفعة واحدة للتعاون من اجل تغيير مسار حركة تدفق المعلومات والمعطيات وإعادتها الى نمطها الطبيعي. وقالت مفوض قطاع التقنية الرقمية الاوروبية نيلي كروس في بيان ان العملية تهدف إلى تقييم الاستعداد الأوروبي لتهديدات قرصنة الكمبيوتر. وأوضحت كروس أنها خطوة أولى مهمة نحو إقامة تعاون في مكافحة التهديدات على الإنترنت التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتأكد من أن الأفراد والشركات يمكن أن يتمتعوا ببيئة آمنة وموثوق بها على الشبكة. بدوره قال المتحدث باسم لجنة الشؤون الرقمية في بروكسل جوناثان تود ان الهدف هو توحيد جهود خبراء امن الانترنيت الأوروبيين ودفعهم للتصدي إلى محاولة تدمير شبكة الانترنيت بشكل تام مبيناً إن الغاية تضل حثّ الخبراء إلى الممارسة العملية. وقد تم وصف التهديد بالهجمات على أنظمة الكمبيوتر تحديا رئيسيا في أوروبا والولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي. وقال الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي انه سيتم تكرار مثل هذه التجارب مع سيناريوهات أكثر تعقيدا على المستوى العالمي. وقالت المفوضية الاوروبية إن ممارسة هذه التمارين سيساعد على فهم كيفية التعامل مع مثل هذا الحوادث وكيف يمكن أن تحدث والتأكد من أن السلطات ستتمكن من الاتصال مع الدول الأعضاء الأخرى عند تسجيل أية هجمات على الانترنت. واقترحت المفوضية الأوروبية يوم 30 سبتمبر الماضي لائحة جديدة لفرض عقوبات أشد على الصعيد الجنائي ضد المتسللين ومنتجي البرمجيات الخبيثة. وسيكون الأمن المعلوماتى واحدا من أهم القضايا التي سيبحثها زعماء حلف شمال الأطلسي في قمة الناتو في لشبونة يومي 19 و 20 نوفمبر. // انتهى //