يضع حلف الناتو اليوم الاثنين نهائيا حدا لعمليته العسكرية في ليبيا ولكن دون استبعاد الاستمرار في بعض المهام المحددة في هذا البلد ووفق ترتيبات بينه وبين الأممالمتحدة والسلطات الليبية الجديدة. واستمرت عملية "الحامي الموحد" في ليبيا طيلة زهاء سبعة أشهر ونفذها الحلف بمشاركة غالبية دوله وأطراف مشاركة أخرى في إطار تفويض صادر عن مجلس الأمن الدولي وضمن إطار القرار رقم 1973. وأعلن حلف الناتو عن محصلة ايجابية لهذه العملية التي جرت للمرة الأولى في إطار ما بات يسمى بحماية المدنيين وتحت قيادة الجنرال الكندي شارل بوشار الذي أدار العمليات من مقر القيادة الأطلسية في نابولي في ايطاليا. واستعمل الحلف أيضا قواعد عسكرية في اليونان وكورسيكا جنوبفرنسا وسفنا حربية في المتوسط وطائرات بدون طيار تم توجيهها من الأراضي الأمريكية رأسا . ويقول الحلف الأطلسي في بروكسل ان قواته تمكنت من فرض حظر جوي شامل طيلة العمليات في ليبيا وقامت بتدمير ستة آلاف آلية عسكرية تابعة لكتائب القذافي. كما يردد المسئولون الأطلسيون أنهم لم يتكبدوا أية خسائر بشرية او مادية على الأرض . وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي اندريس فوغ رسموسان ان دور الناتو في لبيا قد لانتهى ولكنه صرح أيضا ان الحلف يمكنه إن يساعد في إطار تنسيق دولي وبطلب من السلطات الليبية في تنفيذ مهام محددة مثل المشاركة في مراقبة الحدود الليبية و تأهيل كوادر الدفاع والأمن في ليبيا ونزع السلاح والبحث عن الأسلحة المفقودة. وتتجه عدد من الأطراف التي شاركت في التحالف العسكري الذي قاده الناتو في ليبيا إلى إقامة هيكل تحرك لمواكبة المرحلة المقبلة امنيا وسياسيا في ليبيا وفي إطار ما يعرف ب"أصدقاء ليبيا". ويقول الدبلوماسيون ان حلف الناتو سيقوم بتقييم مجمل أدائه في ليبيا خلال قمة شيكاغو في مايو المقل واستخلاص الدروس العسكرية والسياسية إلى جانب التفكير في إدماج ليبيا في آليات التعاون القائمة بينه وبين عدد من دول المنطقة. // انتهى //