أكد قائد القوات الأطلسية العاملة في ليبيا الجنرال الكندي شارل بوشار إن الناتو لن يرسل قوات عسكرية على الأرض في ليبيا وسيضل متمسكا بدقة بكافة جوانب مهمته التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وقال الجنرال بوشار خلال مؤتمر صحفي في مقر قيادة قوات الحلفاء في نابولي بايطاليا وتم نقله مباشرة إلى بروكسل إن الناتو استلم بالفعل عددا من المروحيات الفرنسية والبريطانية والتي تم دمجها في أطار قوات التحالف الدولي العاملة في ليبيا وستباشر مهامها بشكل سريع لتعزيز الضغوط على كتائب القذافي ومنعها من استهداف المدنيين,, ولكنه أضاف إن نشر المروحيات العسكرية الجديدة لا يغير من شي في طبيعة مهمة الحلف وانه لن يتم نشر قوات برية. وقال حلف الناتو اليوم انه لم يستلم أية عروض مباشرة ورسمية من قبل نظام القذافي لوقف إطلاق النار ولكن شروط مثل هذا الأمر تضل نفسها وهي التزام كتاب القذافي بشكل تام بالعناصر التي حددتها دول الناتو خلال اجتماعها الوزاري في برلين في الشهر الماضي، وهي وقف الهجمات على المدنيين وعودة الكتائب لثكناتها و وصول الإمدادات الإنسانية للسكان. وأكد حلف الناتو من جهة أخرى إن الفترة الأولية لمهمته في ليبيا والممتدة لثلاثة أشهر قاربت على النهاية وان مجلس الحلف سيجتمع مجددا لمعاينة سبل التعامل مع ذلك والتوجه عند الضرورة لتمديدها. وقال الجنرال بوشار ان الحلف الأطلسي تمكن بشكل جوهري من الحد من قدرة إلحاق الضرر بالمدنيين لكتائب القذافي في شرق وغرب ليبيا وفي مدينة طرابلس وقام بشكل حاسم بتحييد القدرات الهجومية والبنية الهيكلية للتحكم والقيادة لكتائب النظام. وقال بوشار ان مهمة الناتو لا تتمثل في ملاحقة القذافي او أفراد عائلته وإنما التقيد التام بروح ونص القرار رقم 1973 لحماية المدنيين في ليبيا . وأشار إلى إن الحلف يعتبر إن الحل للازمة الليبية لا يمكن أن يكون سوى حل سياسيا ويضمن للشعب الليبي حرية تقرير المصير وبناء مستقبل ديمقراطي. وأكد المسئول العسكري الغربي إن الكتائب الموالية للقذافي قامت وتقوم بزرع ألغام من حول مدينة مصراتة وفي انتهاك صارخ للشرعية الدولية وان حلف الناتو يقوم بالتعامل مع هذه الألغام. وأعرب الجنرال بوشار عن تفاؤله بقرب انتهاء المواجهات ولكنه جدد تأكيده إن العمليات العسكرية ستتسمر طالما ضلت هناك تهديدات للمدنيين من قبل كتائب النظام. // انتهى //