رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان خالص عزائه ومواساته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظهم الله - في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رحمه الله. وقال معاليه : "إنه ربما لم يمر الوطن وأهله بحالة من الحزن عمَّت الجميع كحاله هذه الأيام التي يتألم فيها لوفاة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك لأن الرجل العظيم قد ساس البلاد وأهلها سياسة حسنة جعلت الجميع يشعرون بأنهم أبناء له لما لمسوا فيه من صدق الرعاية, وحضور الأمانة, وحياة القلب, ويقظة الضمير ، لقد اجتمع فيه من الصفات ما لم يجتمع في غيره من رجال زمانه - رحمه الله -، فهو السياسي المحنك, والإداري الناجح, والعسكري الخبير, والإنساني الحي, وشواهده -يرحمه الله- على كل صعيد من هذه الأصعدة مشهورة كثيرة" . وأضاف : " كانت لي تجربة شخصية مع سموه -رحمه الله- حيث تشرفت بالعمل معه عن قرب لمدة طويلة بلغت (15) عاماً كانت حافلة بالقيم والمبادئ والتوجيهات السديدة التي كان لها أبلغ الأثر في بناء رؤيتي وصياغة قراراتي وتوجيه أحكامي بما رسخ سموه لديّ من الثوابت العميقة الجذور التي كانت بمثابة المرجع الذي أحتكم إليه في أكثر شؤوني. لقد كانت تجربتي في العمل مع سموه -يرحمه الله- بحراً من المعرفة عادت علي بما لم أتلقَّ مثله في كل مراحل حياتي ". وأبرز معالي مدير جامعة الملك سعود الجانب الإنساني في حياته - رحمه الله - ، حيث كان بارزاً حياً عمَّ خيره الناس في الداخل والخارج، فبرغم علو منصبه في هرم الدولة وانشغالاته الكبرى فقد ظل قريباً من المحتاجين، يسد عوزهم، ويفرج كربهم، ويعطي فقيرهم، ويداوي مريضهم، ولا يجد قاصده منه إلا قلباً خافقاً، وأذناً سميعة، ونفساً تحس، ويداً تبادر بالعطاء. ولو حاولنا إحصاء من نالهم ببره لتأكدنا من الخطوات الأولى لهذه المحاولة أنها مهمة مستحيلة، هذا في الداخل فقط، فكيف بمن آواهم وأطعمهم وأسقاهم وكساهم وداواهم في الخارج، إنهم يفوقون الحصر. ولم تكن وقفاته الإنسانية -يرحمه الله- عطاء مالياً فحسب، بل هي في بعض أشكالها منشآت ستبقى ما بقيت الدنيا، تزيد في رصيد أعماله الصالحة حتى بعد وفاته, وهي تتوزع ما بين مستشفيات ومدارس ومساجد ومنشآت خيرية وآبار للسقيا. // يتبع //