عد الوزير المفوض بالقنصلية السعودية في لوس انجلوس فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالله السديري وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - خسارة كبيرة ليس للمملكة فقط بل للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع . وقال : إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجل السياسة والحكمة والإنسانية والهيبة المتواضعة والقلب الرحيم رجل خدم دينه وملوك هذا البلد والوطن والمواطنين عامة, مشيرا إلى أنه خريج مدرسة الملك المؤسس ونال ثقته في سن مبكرة ثم ثقة أخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وشاركهم في بناء هذا الوطن في جميع ما أوكل إليه . وأضاف : إن الأمير سلطان ركن من أركان هذا الوطن , ورجل في أمه ولا يختزل في مجال واحد وبحكم رئاسته لوزارة الدفاع والطيران فقد أبرز صرح القوات المسلحة إلى ما وصلت إليه اليوم حتى أصبحت قوة يحسب حسابها في المنطقة ولم يغفل - رحمه الله - استفادة المواطنين من القوات المسلحة في مستشفياتها المتوزعة في أنحاء المملكة وإخلائها الطبي ومدارسها وكذلك خدمتها لحجاج بيت الله وتوعيتهم ومساندة الأمن العام . وتطرق الوزير المفوض بالقنصلية السعودية في لوس انجلوس إلى الجانب الإنساني للأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلا : أما إنسانيته فيعجز اللسان والقلب عن إحصائها فقد جبل عليها ولا يختزل عمله الخيري في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية فهو قبل أن ينشئ هذا الصرح الإنساني كان وحتى أخر أيام حياته صاحب أيادي بيضاء على الفقراء والمعوزين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة, فكم عالج داخل المملكة وخارجها من مريض وكم أسكن , وكم درس على حسابه الخاص من مواطن حتى أصبح منهم مسئولين في القطاعين العام والخاص وكم مسجد إقامة أو أكمل بنائه وكم أرسل من قوافل غذائية للداخل والخارج وكم كفكف دمعة يتيم ومعوز . واختتم بالقول : أفعاله - رحمه الله - كثيرة وكبيرة بكبر سلطان بن عبد العزيز الإنسان لقد خسر الوطن والمواطنين قائداً فذاً ولا نقول إلا أن عزائنا بوجود خادم الحرمين الشريفين وأشقائه أدام الله عزهم وإنا لله وإنا إليه راجعون . // انتهى //