استكملت اللجنة المكلفة بدراسة حماية بيئة الشعاب المرجانية ونشر عوامات رسو القوارب اليوم اجتماعاتها في مقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة برئاسة مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي. وأوصى المجتمعون أن تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بوضع برنامج وطني يهدف لحماية الشعاب المرجانية وأن تتولي مسئولية التخطيط والإشراف والتنفيذ والمتابعة لهذا البرنامج , بالإضافة إلى اعتماد المبالغ المالية اللازمة لتنفيذ البرنامج ضمن بنود ميزانية الرئاسة إلى جانب تشجيع وتحفيز الجهات الحكومية والخاصة بالمشاركة والدعم المادي والمعنوي لهذا البرنامج. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي أن هذا البرنامج يأتي ضمن دور الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المحافظة على البيئة البحرية، ولاسيما الشعاب المرجانية وفقا لما ورد في المادة الثالثة من النظام العام للبيئة بأن تقوم الرئاسة العامة للأرصاد بالمحافظة على البيئة ومنع تدهورها وتطوير وسائل الرصد وأدواته ومتابعة التطورات المستجدة في مجالات البيئة وإدارتها على النطاقين الإقليمي والدولي , إلى جانب نشر الوعي البيئي على جميع المستويات بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية . وقال : إن هذا التجمع المرجاني يعد أكبر تنوع حيوي مما هو موجود في أي جزء آخر من المحيط الهندي حيث تتوافر الظروف البيئية المناسبة لتكون الشعاب المرجانية مثل المياه الدافئة وندرة مصبات المياه العذبة والملوحة العالية , مضيفاً أن تجمعات الشعاب المرجانية تشكل الطعام والمأوى للعديد من الكائنات البحرية الأخرى المتنوعة , مشيراً إلى أن هذه البيئات من أهم مصادر المصايد والجذب السياحي. وأضاف رغم ما تمثله الشعاب المرجانية من قيمة اقتصادية كبرى على المستوى الوطني في دعم الثروة السمكية والتنمية السياحية والحفاظ على التنوع البيولوجي للمملكة فإن معظم أعمال الصيد في المنطقة تكون في المياه الضحلة بالقرب من الشعاب المرجانية ومن ثم فإنها تتعرض للدمار بسبب إلقاء مراسي تلك القوارب في أعماق البحر. // يتبع //