اختتم المنتدى الدولي السعودي الثاني للبتروكيماويات الثاني 2011 أعماله اليوم التي استمرت لمدة ثلاثة أيام بحضور 300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثا من 20 دولة في العالم وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ورفع المشاركون في المنتدى شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على استضافة المملكة العربية السعودية لهذه المنتديات والمعارض الدولية التي تسهم في النهوض بهذه الصناعة في دول العالم ، مؤكدين أن خادم الحرمين الشريفين شدد في جلسة مجلس الوزراء على أهمية الدخول في عالم الصناعات البتروكيماوية وأن شركة صدارة التي وافقت المملكة على انشاءها ستعزز من مكانة المملكة البتروكيماوية على مستوى العالم. ونوه المشاركون بأن المملكة تتمتع باقتصاد قوي واستقرار أمني قل أن يوجد في دول كثيرة وهو ما مكنها من جذب المزيد من الاستثمار الاجنبي . وكان ثمانية خبراء من كبرى المجموعات العاملة في شركات عالمية في صناعة البترو كيماويات قد عقدوا الجلسة الختامية السادسة تحدثوا فيها عن مسيرة نجاح ومستقبل صناعة البتركيماويات . وشملت الجلسة الختامية مناقشة مهارات القوى العاملة في المملكة كمحور للمعرفة في صناعة البتروكيماويات، وتحدث فيصل عباس مدير مراسلات الشرق الاوسط بجريدة الموارد الدولية المتخصصة في التحليل والدراسات الخاصة بهذه الصناعة عن أهمية ضمان دخول قوى عاملة مهارية جديدة وتكميلية للقوى العاملة الاساسية بالصناعة، فيما أشار مدير معهد الجبيل التقني المهندس عبدالرحمن الدوسري عن سبل تعزيز برامج محلية فنية قوية وبرامج تدريب المديريين واستكشاف المهارات والاسهامات التي تقوم بها المملكة في انشاء الكليات والمعاهد لاعداد الكوادر الوطنية السعودية الشابة وأثر ذلك على صناعة البتروكمياويات . كما عرض نائب رئيس شركة دهران تكنو فالي الدكتور حليم حامد عن تطوير رواد في صناعة البتروكيماويات في المملكة وسبل إيجاد الفرص فيما تطرق مدير عام شركة ميرسك للبتروكيماويات محمد علي عن أهمية ايجاد مراكز المعرفة. تلا ذلك الجلسة الختامية للمنتدى التي كانت بعنوان استكشاف الخيارات في مجال التمويل للمشروعات البتروكيماوية وتقبل المخاطر، تم خلالها مناقشة عمليات التمويل الاسلامي وتمويل سوق الاسهم والسندات والشراكة بين القطاعين العام والخاص وسبا استكشاف فرص التوسع الخارجي لمنتجي الصناعات البتروكيماوية بالمملكة واوروبا والولايات المتحدةالامريكية إضافة الى التمويل الذاتي والداخلي وتحليل تقبل المخاطر في المشروعات الاستثمارية والبتروكيماوية والتاثير المستقبلي المحتمل في أسعار المواد الخام . وأشاد عدد من المشاركين في الجلسة بالتجارب النموذجية للمملكة العربية السعودية للاستثمار في مجال صناعة البتروكيماويات سواء داخل المملكة أو خارجها بوصفها تجربة فريدة ومتميزة تجسد فكر جديد قائم على المعرفة في الصناعات القادمة وهو ما يؤهل لوجود فرص وظيفية تخدم الطاقات السعودية الشابة في مجال سوق العمل وجعل المملكة دولة متقدمة في الصناعة الجديدة. // انتهى //