واصل لمنتدى الدولي السعودي للبتروكيماويات الثاني المنعقد اعماله حاليا في الدمام بالمنطقة الشرقية أعمال جلسته الثانية بحضور 300 خبير وباحث ومهتم في الصناعات التحويلية البتروكيماوية و30 متحدثاً من 20 دولة في العالم . ورأس جلسة العمل الثانية التي ترأسها العضو المنتدب لشركة الزاما كيم بلاست المهندس اسامة عبدالعزيز الزامل وكانت بعنوان (خلق القيمة من خلال تطوير منتجات بتروكيماوية متخصصة ووسيطه). وتسلط الجلسة العلمية الثانية التي شارك فيها السيد جرت سمت مدير اعلى للتشغيل والتكنولوجيا بشركة فلورا إلى تسليط الضوء على فرص دمج مصانع المواد التكريرية والبتروكيماوية في المملكة العربية السعودية لانتاج خليط من المواد الكميائية. وأكد العضو المنتدب والخبير في صناعة البتروكيماويات المهندس اسامة الزامل ان أهم محور تم التطرق إليه في أعمال الجلسة الثانية هي الصناعات التحويلية البتروكيماوية وايجاد القيمة المضافة في المواد الكيماوية والبلاستيكية بايجاد فرص الصناعية حسب ما هو متوفر من الصناعات الاساسية وان هذه التجارب تم اجراؤها من قبل القطاع الخاص مثل مجموعة الزامل التي عرضت تجربتها أمام خبراء العالم. وشدد على ضرورة التكامل بين الصناعات التكريرية والصناعا ت الكيماوية والفوائد التي نتجت من وجود هذا التكامل مما أدى إلى وجود صناعة تحويلية كيماوية مثل بترو رابغ وشركة صدارة. وإشار إلى ان وجود صناعات بتروكيماوية في المملكة سيوفر ما لا يقل عن 5 آلاف وظيفية للشباب السعودي وهو ما تسعى إليه الدولة في هذا التوجه. وبين المهندس الزامل ان من أهم العوائق التي تعترض الصناعات البتروكيماوية هي البنية التحتية وهي من أهم الأولويات ولابد ان يواكب أي صناعة كيماوية بنية تحتية متطورة. وبين ان الهيئة الملكية قادمة إلى تنفيذ مشروعات جديدة وهو ما سيؤدي إلى ازالة أهم عائق في صناعة البتركيماويات. وقال ان المشروعات التي ننفذها كقطاع خاص والاستثمار فيها هي الصناعات التحويلية قي صناعة البتروكيماويات وتقدر تكاليف هذه المشروعات حسب حجمها ما بين 500 مليون إلى 1000 مليون ريال أي ما يعادل مليار ريال كما توفر هذه المشروعات ما لا يقل عن 600 فرصة عمل للشباب السعودي. ودعا الزامل المستثمرين في الصناعات البتروكيماوية إلى عدم التخوف في مجال الاستثمار وخاصة فيما يتعلق بالصناعات التحويلية مشيراً إلى التخوف بالرغم من انه موجود الا ان الدولة تعمل إلى ازالة هذا التخوف واعداد البرامج والمشروعات والعامل البشري ووجود مشروعات ارامكو وسابك كلها ساعدت في وجود فرص للصناعات التحويلية. بينما اثنى الخبير جورت سمت على الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من أجل ان تكون الصناعات البتروكيماوية هي أمل ومستقبل الاجيال القادمة من خلال توجهها لدعم هذا النوع من المشروعات التي ستعمل على تقوية الاقتصاد السعودي وتغذية روافده من خلال هذه الصناعات القادمة. وسيواصل المنتدى أعمال جلساته بعد عصر اليوم.