أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، أن دول مجلس التعاون سعت جاهدة خلال السنوات الماضية إلى تحقيق مسيرة تنموية مستدامة ومتكاملة في كافة المجالات من أجل خير الإنسان الخليجي وتقدمه وازدهاره ، وقد وفقت في تأسيسها للاتحاد الجمركي الخليجي ،الذي كان أحد الأهداف الأساسية لتأسيسه هو تحرير التجارة البينية بين دول المجلس التي نمت خلال السنوات الماضية بنسبة تصل إلى 20% سنوياً . وأشار إلى أن تحقيق التكامل بين دول المجلس في قطاع النقل والمواصلات يمثل ركيزة أساسية لزيادة حجم التبادل التجاري ويسهم في خلق البنية الأساسية لتحقيق الترابط بين شعوب ودول المجلس من خلال ما يوفره من تسهيلات للتبادل التجاري والنشاط السياحي والتواصل الاجتماعي ،والبيئة المناسبة للنمو الاقتصادي المزدهر. وأكد الزياني في كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع الخامس عشر للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون ، التي عقدت اليوم في أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة ،أن دول المجلس إذا ما استطاعت تحقيق التكامل فيما بينها في قطاع النقل والمواصلات ،فإنها تكون قد أسهمت في تحقيق ما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون في مادته الرابعة بأن أحد الأهداف الأساسية لمجلس التعاون هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء وفي جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها ، وكذلك ما تضمنته الاتفاقية الاقتصادية لتحقيق المواطنة الخليجية وهي غاية كل مواطن خليجي . وأضاف أن انعقاد اجتماع وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون يأتي استكمالاً لما تم بحثه ومناقشته في الاجتماعات السابقة لهذه اللجنة الوزارية ،وان أهم الموضوعات المعروضة على جدول الاجتماع هو ما يتعلق بمتابعة سير العمل لتنفيذ مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الذي يتطلع الجميع لرؤيته واقعاً ملموساً ، مبيناً أن الدول الأعضاء اتفقت بالإجماع على جدول زمني تفصيلي لإعداد التصاميم الهندسية للمشروع للانتهاء منها خلال عام 2012م ، وعلى جدول زمني تفصيلي لتنفيذ المشروع بشكل متكامل للانتهاء منه خلال عام 2017م ، وجدول المواصفات الفنية الرئيسة للمشروع . // انتهى //