افتتحت الدورة الثانية والستين للجنة التنفيذية لمفوضية شئون اللاجئين أعمالها التي تستمر حتى السابع من الشهر الجاري في جنيف، برئاسة المندوب الدائم لمصر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة السفير هشام بدر وبحضور رئيس الجمهورية التونسية فؤاد المبزع الذي يحضر هذه الدورة كضيف خاص. ودعا المبزع في كلمة له خلال أعمال الدورة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه قضايا اللاجئين منتقدا الجدل الذي دار في بعض الدول الأوروبية أثناء الثورات العربية وتركز الاهتمام على "التخلص السريع ممن غادروا بلادهم عقب الثورة، بدلا من البحث عن أفضل السبل الإنسانية لاحتضانهم ومساعدتهم تعبيرا عن التضامن مع بلدانهم التي كانت في تلك الفترة ذاتها تفتح ذراعيها لاستقبال مئات الالاف من اللاجئين". وفي كلمة السفير هشام بدر رئيس اللجنة التنفيذية أكد أن "حضور الرئيس التونسي له مغزى عميق ويحمل العديد من الدلالات والرسائل إلى المجتمع الدولي، فلم تكن الثورات في العالم العربي سوى تعبير عن الاعتقاد الراسخ لدى الشعوب العربية عن تطلعها لإعلاء القيم الإنسانية وهو ما تجلى في سلمية ثوراتها التي انطلقت من تونس ومصر حاملة مشاعل الكرامة الإنسانية إلى أنحاء العالم". وحيا المندوب الدائم المصري "موقف الشعب التونسي الذي قال إنه لاينبغي أن يكون مدعاة للاستغراب فهو ينطلق من قيمنا ومبادئنا مستندين في ذلك إلى ميراث حضارتنا العربية، وملتزمين كدول إسلامية بما تعلمناه من تعاليم الأسلام السمحة". // انتهى //